سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على الخطة التي قدمها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، والتي اقترح فيها عدة خطوات من أجل تأمين محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا على ضوء الصراع الدامي الذي تشتعل جذوته في الوقت الراهن بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من أندرو يونج وكلير باركر، أن مدير الوكالة الدولية اقترح عدة ضمانات من أجل تجنب أي تسرب إشعاعي للمحطة والتي تكفل تشغيل وصيانة المنشأة النووية دون أي معوقات أو عراقيل كما تشمل عدة التزامات فيما يخص القصف المتبادل بين القوات الروسية والأوكرانية وعمليات تخزين السلاح داخل المحطة النووية وحولها.
ويسلط المقال الضوء على تصريحات جروسي التي يقول فيها "إن الحظ قد حالفنا حتى الآن ولم تصاب المحطة النووية بأي أذى"، محذرا في نفس الوقت أنه إذا استمر الوضع كما هو عليه حاليا "فمن يدري ماذا يحدث في المستقبل حينما ينفد رصيدنا من حسن الحظ".
ويتناول المقال في سياق متصل، تداعيات الحرب في أوكرانيا والتي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي حيث ألقت بظلالها على العديد من المناطق في العالم، مسلطا الضوء على الجولة الأوروبية التي يقوم بها حاليا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وتشمل السويد وفنلندا والنرويج لحشد المزيد من الدعم لأوكرانيا.
ويوضح المقال، طبقا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية سوف يلتقي خلال زيارته الحالية للسويد مع العديد من المسؤولين هناك لعقد مباحثات حول الموقف في أوكرانيا وكيفية تقديم المزيد من المساعدات لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية.
ويضيف المقال أن بلينكن سوف يتوجه اليوم الأربعاء إلى النرويج للقاء وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلنطي (الناتو) ثم يتوجه بعد ذلك إلى فنلندا العضو الأحدث في حلف الناتو.
ويشير المقال في هذا السياق إلى تصريحات أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج أمس الثلاثاء التي يؤكد فيها أن الدول الغربية تسعى لتعزيز مساعداتها لأوكرانيا خلال المواجهات مع القوات الروسية.
ويتناول المقال في سياق آخر الهجوم الجوي الذي تعرضت له العاصمة الروسية موسكو أمس الثلاثاء وأدى إلى إصابة مبنيين سكنيين على الأقل في العاصمة، مشيرا في نفس الوقت إلى اتهام وزارة الدفاع الروسية للجانب الأوكراني بأنه وراء ذلك الهجوم الذي وصفته بأنه "عمل إرهابي" بينما تنفي كييف أية صلة لها بالحادث.
ويشير المقال في الختام إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي حذر فيها من أن رد الفعل الروسي على هذا الهجوم سوف يكون عنيفا وقاسيا.