دائما ما تكون العلاقات والروابط الأخوية هي الأقوى، فالشقيق هو السند والضهر الذي تتكئ عليه، تبوح له أسرارا لا تستطيع إخبارها والديك، وهذا ما عهدناه ومتعارف عليه وما تحاول ثقافتنا ترسيخه في الوجدان منذ الصغر.
ولكن قد ينزغ الشيطان بين الإخوة ويتحول الحب والمودة إلى قسوة وغلظة قلب تدفع صاحبها لاستباحة دم ابن والديه، وهذا ما حدث قرية بقطارس التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية حيث تجرد عامل أحذية من كل مشاعر الإنسانية ولبس بدلا منها عباءة شيطان راح ليقتل شقيقه الأصغر الذي يعمل كبائع بأحد المحلات بذات القرية.
لم يمهله شيطانه وقتا ليتذكر لحظات الحب والمشاعر التي عاشاها سويا ولكنه بمجرد نشوب مشاجرة بينهما على ملكية غرفتين داخل المنزل نسي كل شىء واستل سكين المطبخ وسدد عدة طعنات نافذة لشقيقه فأرداه قتيلًا ليغلق المنزل برمته ويصبح الشقيقان أحدهما تحت التراب والآخر يزج به خلف القضبان ينتظر طبلية عشماوي.