رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"حماية الأعيان الدينية إبان النزاعات المسلحة فى ضوء قواعد القانون الدولى الإنسانى".. رسالة دكتوراه ببني سويف

جانب من مناقشة الرسالة
جانب من مناقشة الرسالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أجريت رسالة دكتوراة مقدمة من الباحث محمد عبدالسلام بكلية الحقوق بجامعة بني سويف،بعنوان "حماية الاعيان الدينية إبان النزاعات المسلحة فى ضوء قواعد القانون الدولى الإنسانى "

وحضر المناقشة أ.د حسام هنداوى عميد كلية الحقوق جامعة بنى سويف الأسبق ،رئيسا،وا.د عادل المسدى وكيل كلية الحقوق جامعة بنى سويف لشئون التعليم والطلاب ،وعميد كلية الحقوق جامعة الفيوم ،عضوا ومشرفا،وا.د معمر رتيب وكيل كلية الحقوق جامعة اسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،عضوا .

وناقشت اللجنة الرسالة المقدمة من الباحث،بقاعة المؤتمرات، وتم منحه درجة الدكتوراة في القانون الدولي العام بأعلى تقدير ، حيث أشاد الحضور بالإجماع بالرسالة،وعبر أعضاء لجنة المناقشة عن إعجابهم بمستوى البحث العلمي المقدم من الدكتور محمد عبدالسلام ، وأشادوا بالمنهجية العلمية المتقنة وتحليل البيانات وتفسير النتائج بشكل شامل ومنطقي، كما عبر الباحث عن سعادته الكبيرة وامتنانه لكل من دعمه طوال فترة إعداد البحث لأسرته وأصدقائه على ثقتهم في قدراته .
 

وتناولت الرسالة أن تمثل الأعيان الدينية رمزاً وهويّةَ لدى الشعوب كافة، فتشغل مكانةَ لا تضاهيها مكانةَ أخرى؛ باعتبار أن الاعتداء عليها يمثل اعتداء على كرامة وتاريخ الشعب، خاصة الأعيان التي تشكل تراثاً ثقافياً وروحياً وطنياً يحرص كل شعب على حمايته والنضال في سبيل بقائه وسلامته، وربما كان هذا ما دفع المشرع الدولي لاستخدام مصطلح الشعوب بدلاً من الدول في صياغة المادة ( 53 ) من البروتوكول الإضافى الأول لعام 1977م، الملحق بإتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م، والمادة ( 16 ) من البروتوكول الإضافى الثاني لعام 1977م، الملحق بإتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م، في تحديده لأماكن العبادة التي تشكل تراثا ثقافياً أو وروحياً، والتي تتمتع بالحماية الدولية في اوقات النزاعات المسلحة، إذ تشغل هذه الأعيان منزلةَ رفيعة لدى الشعوب ذاتها بمفهومها الإنساني. 

وأوضح الباحث في رسالته أن الأمر الذي دعى المجتمع الدولي إلى ضرورة تبني آليات واتخاذ اجراءات قانونية تعمل على توفير الحماية الفعَالة للأعيان الدينية، والحفاظ عليها مما قد يلحقه بها الأطراف المتنازعة من أضرار، ومن ثم فقد كفل القانون الدولي الإنساني حماية هذه الأعيان، ونص على تجريم الاعتداء عليها، وهو ما يتضح من تعاقب النصوص القانونية الدولية التي تناولت هذا الشأن.
وتوصل الباحث في رسالته إلى نتائج وهي خلو الإتفاقيات الدولية ذات الصلة بموضوع الدراسة من تعريف محدد ودقيق لماهية الأعيان الدينية،وحظيت الأعيان الدينية بالحماية وقت قيام النزاعات المسلحة خلال العصور القديمة والوسطى، إلا فى حالات نادرة استهدفت فيها هذه الأعيان بهدف تحقيق منافع خاصة بالدول المتنازعة بالإضافة إلى التأثير على قوة الخصم وزعزعة ثباته من خلال طمس ثقافته وحضارته،وحرص القانون الدولى الإنسانى على تضمين قواعده آليات رقابية كالمنظمة الدولية غير الحكومية للجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما توصل الباحث في رسالته الى توصيات وهى توصل دعوة الدول لإبرام إتفاقية خاصة ومنفردة بحماية الأعيان الدينية وقت النزاع المسلح على أن تتضمن تعريفا" محددا" لها وكذلك صورها وآليات حمايتها، على أن تصبح قواعد هذه الإتفاقية قواعد ملزمة للدول جميعا" بغض النظر عن الإنضمام إليها من عدمه بوصفها قواعد عمومية دولية تستند إلى النصوص الدولية السابقة عليها فى هذا الشأن .

كما أوصى أيضآ إلى الدعوة لتضمين الإتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة الجرائم الإلكترونية وتنظيم وسائل استخدام التحول الرقمى والذكاء الإصطناعى ووسائل التواصل الإجتماعى نصوصاً توجب الإحترام الكامل لقواعد حماية الأعيان الدينية وقت النزاع المسلح .

٢٠٢٣٠٥٢٧_١٤٠٢٥١
٢٠٢٣٠٥٢٧_١٤٠٢٥١
٢٠٢٣٠٥٢٧_١٤٠٣١٨
٢٠٢٣٠٥٢٧_١٤٠٣١٨