أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنه تواصل مساء أمس عبر الهاتف مع كل من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، وذلك في أعقاب أعمال عنف من جانب متظاهرين من الأقلية الصربية في بلدية زفيكان اسفرت عن إصابة أحد عشر جنديًا من الكتيبة الإيطالية و19 من الوحدة الهنغارية في قوة حفظ السلام التابعة لحلف الناتو في كوسوفو (KFOR).
وذكرت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قال“لقد تحدثت إلى كليهما وآمل أنهما أصغيا إلى كلامي. لقد أظهرا استعدادا كبيرا”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية “ لقد طلبت تهدئة الأمور، فليس لأي منهما مصلحة في إشعال فتيل يلحق الضرر بكلا الطرفين”، مشددا على أنه “من واجب فوتشيتش وكورتي تجنب الحرب”.
وتدعم صربيا، التي لم تعترف باستقلال كوسوفو، أقلية صربية تتمركز في الشمال.
وكان حلف شمال الأطلسي قد أدان بشدة “الهجمات غير المبررة” ضد كتائب قوة (كفور) في شمال كوسوفو، والتي أدت إلى إصابة عددا من أفرادها ورأى في بيان مساء أمس أن “مثل هذه الهجمات غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن يتوقف العنف على الفور”، حاثا “جميع الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي تزيد من تأجيج التوترات والانخراط في حوار”.
وقال إن “القوة الأمنية الدولية في كوسوفو ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على بيئة آمنة ومأمونة، وستواصل العمل بنزاهة، وفقًا لتفويضها بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1244 لعام 1999”.