جددت الولايات المتحدة التزامها الدائم تجاه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ في اعتراف بدورهم الذي لا غنى عنه في معالجة التهديدات المشتركة للسلم والأمن الدوليين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن - في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء؛ بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - "اليوم نكرم أكثر من 4200 عسكري وشرطي ومدني ضحوا بأرواحهم من أجل قضية السلام والمصالحة والتعافي"، مضيفا "كما نشيد بشجاعة وخدمة وتضحيات أكثر من مليون رجل وامرأة من 125 دولة خدموا - أو يخدمون الآن - في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم".
وأعاد وزير الخارجية الأمريكي إلى الأذهان أنه "منذ المهمة الأولى عام 1948، أثبتت عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أنها مهمة بشكل ملحوظ لتعزيز قضية السلام"، مبينا أن "هدفها الأساسي هو ما نسعى جاهدين لتحقيقه: مساعدة البلدان على الانتقال من الصراع إلى السلام المستدام".
وأضاف "أن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم مالي في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على مدى السنوات الـ 75 الماضية، كما أنها توفر تدريبات والمعدات لمساعدة الشركاء على تطوير قدرات التمكين الرئيسية والاستثمار بكثافة في شراكات ثنائية طويلة الأجل لبناء القدرات الضرورية لنجاح المهمة من خلال جهود مثل مبادرة عمليات السلام العالمية".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي استمرار الولايات المتحدة في الاستثمار في حفظ السلام لما أحرزته من تقدم، لافتا إلى أن البيانات من العقود السبعة الماضية تثبت أن قوات حفظ السلام تقلل مستويات العنف وتحجم الحروب الأهلية وتجلب القادة إلى طاولة المفاوضات بل وتزيد من احتمالات السلام الدائم.
واختتم البيان بالتشديد على أن حفظ السلام مسؤولية مشتركة تعود بالنفع على جميع الدول والشعوب، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستظل أهم وأكبر داعميه.