أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن انتشار القوات المسلحة الصربية على الحدود الإدارية مع إقليم كوسوفو، على خلفية الاشتباكات بين السكان الصرب وشرطة الإقليم، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وقال فوتشيتش في خطاب موجه إلى الشعب، يوم الاثنين: "قمنا بنشر قواتنا تبعا للأوضاع في الأماكن، حيث نراه ضروريا. سنقوم بالدوريات في بعض الأماكن مساء اليوم مع عسكريينا".
وأكد: "نحن لن نسمح بالاعتداءات على الشعب الصربي".
وأشار فوتشيتش إلى أن بعثة KFOR الأمنية لحلف الناتو "خلافا لضماناتها لم تحم الصرب ولم تمنع الاستيلاء على مجالس البلدية والعنف".
ودعا فوتشيتش صرب كوسوفو إلى عدم الدخول في المواجهات مع قوات الناتو، مشيرا إلى أن هذا "أكثر ما يرغب فيه" رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.
وطالب فوتشيتش المجتمع الدولي بالتأثير على الحكومة الانفصالية في كوسوفو. وقال: "للمرة الأخيرة أكرر الطلب للمجتمع الدولي بإعادة ألبين كورتي إلى صوابه، وعدم إصدار تعليمات وبيانات لا معنى لها، مع إعطاء كل شيء له ابتداء بالإعفاء من تأشيرات الدخول ووصولا إلى العضوية في مجلس أوروبا، وذلك مع أن جمعية البلديات الصربية لم تشكل في غضون الـ 10 سنوات ونصف السنة الأخيرة".
ويأتي خطاب فوتشيتش على خلفية التصعيد في كوسوفو، حيث رفض سكان البلديات الصربية في شمال الإقليم نتائج الانتخابات التي أجرتها السلطات الألبانية الانفصالية في أبريل الماضي. ويسعى السكان الصرب لمنع ممثلي الألبان من تولي المناصب الإدارية في البلديات، مما أسفر عن اشتباكات بين المحتجين الصرب وشرطة الإقليم.