وقع تقرير صادر اليوم الاثنين عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الغذاء العالمي أن يزداد انعدام الأمن الغذائي الحاد من حيث الحجم والشدة في 18 بؤرة ساخنة، تضم ما مجموعه 22 دولة.
وذكر التقرير الذي وزعته الأمم المتحدة في جنيف أن الصدمات الاقتصادية المتفاقمة تستمر في دفع الدول منخفضة ومتوسطة الدخل إلى مزيد من الأزمة في ذات الوقت الذي يستمر الصراع والظواهر المناخية المتطرفة والصدمات الاقتصادية في دفع المزيد والمزيد من المجتمعات إلى الأزمات.
ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الحياة وسبل العيش ومنع المجاعة في النقاط الساخنة حيث يكون الجوع الحاد عرضة لخطر تفاقمه بشدة في الفترة من يونيو إلى نوفمبر 2023.
وتوقع التقرير أن يشهد عام 2023 تباطؤا اقتصاديا عالميا وسط تشديد نقدي في البلدان ذات الدخل المرتفع مما يؤدي إلى زيادة تكلفة الائتمان وإضعاف العملات المحلية وزيادة تفاقم أزمة الديون في الاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ولفت إلى توقعات صندوق النقد الدولي بأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحوالي 2.8% فقط في العام الجاري، وهو أدنى مستوى في عشر سنوات، وكذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 0.3% فقط أي أقل مما كان عليه في عام 2022.
وتوقع أن تتضرر البلدان ذات الدخل الأكبر من النمو البطيء المتوقع في أسواق التصدير الرئيسية إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع التي ستعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الاقتصادات المتقدمة.
ونوه إلى أنه مع احتمال أن تظل أسعار الغذاء العالمية مرتفعة مقارنة بالمعايير التاريخية في الأشهر المقبلة فإنه من غير المرجح أن تتراجع ضغوط الاقتصاد الكلي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وبما يعني أن الانخفاض اللاحق في القوة الشرائية سيؤثر سلبا على وصول الأسر للغذاء في الأشهر المقبلة في العديد من النقاط الساخنة.