وسط تصاعد التوترات مع أفغانستان، أرسل النظام الإيراني قادة عسكريين كبارًا إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها مع طالبان.
وأودت اشتباكات على الحدود يوم السبت بشأن حقوق المياه بحياة اثنين على الأقل من الإيرانيين وجندي من طالبان.
وبحسب تقرير لصحيفة هام ميهان الإصلاحية الإيرانية، قُتل نحو 50 إيرانيًا في مناطق حدودية منذ عام 2020.
وبينما أعلنت قوات طالبان استيلاءها المزعوم على نقطة حراسة داخل الأراضي الإيرانية يوم السبت، كان مسئولان عسكريان إيرانيان بارزان يزوران المنطقة.
على الرغم من قول إيران إن الاشتباكات انتهت وأن الوضع تحت السيطرة، نشرت مصادر في طالبان مقاطع فيديو للاستيلاء على موقع داخل إيران.
وسافر قاسم رضائي، نائب قائد قوات إنفاذ القانون الإيرانية، وكيومارس حيدري، قائد القوات البرية للجيش الإيراني، إلى مقاطعة سيستان بلوشستان للتحقيق في الوضع.
سيستان بلوشستان، ذات المناخ الحار والجاف، يسكنها أقل من 3 ملايين شخص، معظمهم من عرقية البلوش وهم مسلمون سنة، على عكس الأغلبية الشيعية في إيران.
وقال حيدري: "الحدود المشتركة مع أفغانستان تحت السيطرة الكاملة للقوات البرية للجيش والأمن مستقر بالكامل"، مضيفًا أنه "تمت الإشارة مرات عديدة إلى أن وجودنا على الحدود لا يعني أن هناك هل هناك أي خطر يهددنا، ولكن يتم الحفاظ على الأمن على الحدود ".
وأضاف: قد يكون هناك اختلاف في بعض الأحيان بين حرس الحدود وهو أمر غير مهم والوضع تحت السيطرة بالكامل، رفاقنا في حرس الحدود والقوات البرية يسيطرون بشكل كامل على المنطقة، وطالما أن القوات الأفغانية تحترم اللوائح الدولية، فسوف نظهر الاحترام المتبادل ونحافظ على سياسة حسن الجوار، ولكن إذا كان الطرف الآخر لا يريد الامتثال مع اللوائح، ستواجههم القوات الإيرانية، على حد قوله.
وقال محمد باسط الدرزي، النائب السابق عن الإقليم، "لقد قلت مرات عديدة إنه يجب استخدام جنود محليين في هذه المنطقة، غير المواطنين ليسوا على دراية بالبيئة وحتى من حيث المناخ، لا يمكنهم تحمل هذه الظروف ".
وأكدت ثلاثة مصادر على الأقل من طالبان لوكالة أفغانستان الدولية أنه خلال الصراع دخل مقاتلو هذه المجموعة إلى الأراضي الإيرانية، لكن طالبان لم تؤكد أو تنفي نبأ الاستيلاء على البؤرة الاستيطانية الإيرانية.
وردا على سؤال افغانستان انترناشونال بشأن تقارير عن الاشتباكات قال مصدر بطالبان "طالبان لا تمزح في الحرب".
