فاز الرئيس رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية في تركيا، متغلبًا على زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة يوم الأحد ومدد حكمه إلى عقد ثالث.
مع فرز 99.43٪ من الأصوات، أظهرت النتائج الرسمية الأولية التي أعلنها المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا يوم الأحد فوز أردوغان بنسبة 52.14٪ من الأصوات، وتلقى كليتشدار أوغلو 47.86 ٪.
وفي حديثه إلى الآلاف من مؤيديه خارج المجمع الرئاسي في أنقرة، قال أردوغان إن الوقت قد حان لتنحية كل النقاشات والصراعات المتعلقة بفترة الانتخابات جانبًا والتوحد حول أهدافنا وأحلامنا الوطنية.
وقال أردوغان إن من بين الأولويات الرئيسية للحكومة مكافحة التضخم وتضميد الجراح من الزلزال الكارثي الذي وقع في السادس من فبراير وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة.
وكان قادة أجانب بمن فيهم قادة روسيا وقطر وليبيا والجزائر والمجر وإيران والسلطة الفلسطينية، من بين أول من هنأ أردوغان.
وفي تصريحات نُشرت على موقع الكرملين على الإنترنت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الانتخابات قدمت دليلًا واضحًا على دعم الشعب التركي لجهود أردوغان لتعزيز سيادة الدولة واتباع سياسة خارجية مستقلة.
كما هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن أردوغان، وغرد قائلًا إنه يتطلع إلى العمل معًا كحلفاء في الناتو بشأن القضايا الثنائية والتحديات العالمية المشتركة.
وفي سياق متصل، قالت زعيمة حزب الخير، ميرال أكشنار إن تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب في تركيا وسيتعلم مما حدث في الانتخابات.
وأضافت في تصريحاتها قائلة: "رأي الناخب هو المؤشر الرئيسي بالنسبة لنا، لا يوجد شيء أكثر أهمية من إرادة الناخبين، وقد عبر الناخبون عن وجهة نظرهم، نحن بحاجة إلى أخذ هذه الرسالة وفهمها واتخاذ الإجراءات اللازمة، وسوف نتعلم الدروس بعد هذه الانتخابات.
ونتيجة لفوز أردوغان، تذبذبت الليرة التركية بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية مقابل الدولار.
وكانت العملة عند 20.05 للدولار خلال ساعات التداول الآسيوية، بالقرب من أدنى مستوى قياسي بلغ 20.06 سجله يوم الجمعة.
الليرة، المعرضة لتقلبات حادة قبل ساعات التداول العادية، تراجعت أكثر من 6٪ منذ بداية العام وخسرت أكثر من 90٪ من قيمتها خلال العقد الماضي مع تفشي الاقتصاد في قبضة دورات الازدهار والكساد.
