لاتزال الجريمة الأسرية هي من تتصدر المشهد في أخبار الحوادث بمختلف أشكالها المرئية والمقروءة والمسموعة، ولعلها تكون الأعنف على الإطلاق والأكثر شراسة، حيث يشهد المنزل الذي جمع الأسرة في أوقات أفراحهم وأحزانهم يتحول إلى مسرح جريمة يقتل فيه أحدهم الآخر.
الضربة من داخل المنزل
هناك في منطقة الطالبية غرب محافظة الجيزة نفذ حارس عقار جريمة قتل بشعة عندما أقدم علي إنهاء حياة نجله طعنا للخلاص من تكرار ذلك الإبن العاق عليه وطلبه الأموال منه بإستمرار دون محاولته العمل والبحث عن مصدر رزق له.
ليس هناك مبرر للقتل
ترسخ في ثقافتنا أنه لا مبرر للقتل مهما كان السبب، ولكن في تلك الواقعة جاءت الضربة من الأب الذي يعد مصدر الأمان لابنائه فبدلا من محاولات تقويم نجله أمسك بيده سكينا وأنهال عليه طعنا حتى أرداه قتيلًا.
الهروب من طبلية عشماوي
لم يكن الجرم كافيا ليمس قلب ذلك الحارس الذي خلع عباءة الأبوية وألقي بها بعيدا وارتدي بدلا منها ثوب شيطان خطط ونفذ جريمته ويحاول الهروب من حبل المشنقة، حيث تنصل من معرفته سبب إصابة نجله التي أودت بحياته وباغت رجال الشرطة مشيرًا إلي أن نجله دلف عليه داخل المنزل مصابا وأثناء محاولة إنقاذه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
عايز فلوس وضربني فقتلته
باءت خطة الحارس بالفشل لأن كاميرات المراقبة التي لم يضعها في الحسبان لم ترصد دخول المجني عليه مصابا إلي المنزل وبإعادة مناقشته وتغير رؤيته باستمرار وبتضيق الخناق عليه اعترف بقتل ابنه لمطالبته المستمرة له بالأموال وتكرار التعدي عليه بالضرب "عايز فلوس وبيضربي".
