اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، اليوم الأحد، الأسبوع الثقافي السابع من مشروع "أهل مصر" لأطفال المناطق الحدودية، في مرحلته الثالثة، والذي أقامته بمحافظة دمياط خلال الفترة من 22 إلى 28 مايو الجاري، والتي استضافت به 200 طفل من محافظات الوادي الجديد، ومرسى مطروح، وأسوان، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر "الشلاتين، وحلايب، وأبو رماد" والقاهرة "الأسمرات".
شهد الحفل الختامي الذي أقيم بقصر ثقافة دمياط الجديدة، الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ولاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى الثقافي والمشرف العام على المشروع، وأمل عبدالله رئيس إقليم شرق الدلتا، والدكتور فادي سلامة مدير عام فرع ثقافة دمياط، وجيهان عبدالسميع مدير قصر ثقافة دمياط الجديدة.
بدأت الفعاليات بكرنفال بالزي السيوى في افتتاح معرض فني لتدشين نتاج الورش الفنية والثقافية المنفذة خلال المشروع في مجال الورش الثقافية والحرف اليدوية والفنية والتي وصل عددها 12 ورشة ممتدة خلال الأسبوع، نتج خلالها 235 عملا فنيا وثقافيا، منها 16 حقيبة من الخرز، 11 شنطة من الخيامية، 9 تابلوهات وسفينة من الأركت، 172 لوحة فنية، 3 أعمال خزفية، 16 ميدالية من الفورفرجيه، 5 معلقات من الكلنكان، 6 كتب ثقافية في مجالات التنمية في مصر جاءت بعنوان "التنمية البشرية، التنمية المستدامة، التنمية الاقتصادية، التنمية العمرانية، ثقف نفسك، دمياط"، وكتالوج عن التراث الشعبي تضم طياته أمثالا شعبية، أكلات شعبية تعبر عن كل محافظة، جدارية فرعونية، أغاني تراثية، شجرة التراث الشعبي نتاج ورشة الموائد المستديرة.
وبدأت أولى فقرات الحفل بعرض فيلم تسجيلي نتاج فعاليات المشروع رؤية وإخراج جمال عثمان، يعرض انطباعات الأطفال والزيارات الميدانية والورش الفنية والثقافية ومشاهد من الزيارات والبروفات والعروض الفنية. ثم فقره إلقاء أشعار رباعيات صلاح جاهين وقصائد تدريب الشاعر مدحت عيسوي.
وقدم عرض مسرحية "مدينة السكر" نتاج ورشة المسرح البشري تأليف عبير سعد، إخراج رنا بركات، أشعار وألحان محمد مصطفى، مساعد مخرج ممدوح حنفي. وتدور أحداثه حول مدينة يعيش سكانها داخل بيوت من السكر يعملون باجتهاد في صناعته، إلى أن تأتي أسراب النمل المتسلل لسرقته ولكن تفشل محاولاتهم في اقتحام المدينة أمام جنود المدينة المتعاونة.
أعقبها عرض فقرات غنائية نتاج ورشة فنون الأداء والغناء بقيادة الفنان محمد مصطفى، وأغنيات الدنيا ربيع، سلم ع الشهداء، هنحب مين غيرها، فخور أنا، حلاوة شمسنا، إنشاد ديني، نشهد اليوم الأخير، تراث شلاتيني. ثم فقرة استعراضية رقصه نوبية، رقصة الهوسيت، كرنفال استعراضي، نتاج ورشة الفنون الشعبية للمدرب محمد الأوليمبي.
واختتم الحفل بالعرض المسرحي "الصياد والوحش" نتاج ورشة المسرح الأسود تأليف وإخراج وعرائس مصطفى إسماعيل، مساعد مخرج عادل الصاوي، وتدور أحداثه حول قضية التلوث الكيميائي وإلقاء المخلفات لمياه النيل مما يضر بالثروة السمكية، مؤكدا على معنى أن أخطاء الفرد قد تتسبب في ضرر المجتمع.
وأكد المخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن الأسبوع الثقافي السابع لأطفال المحافظات الحدودية بدمياط جاء ليكشف عن كثير من مواهب وكنوز الأطفال، الأمر الذي يؤكد ثراء محافظاتنا الحدودية ومناطق الإسكان الآمن بديل العشوائيات، وهو ما ظهر في المنتج النهائي للورش المقدمة طوال الفعاليات والتي شاركوا بها وتنوعت في أكثر من مجال ومنها الحرف التقليدية والتراثية لصون الهوية المصرية، وورش المسرح وفنون الأداء وغيرها، وأن قصور الثقافة تسير وفق خطة شاملة تقدم خلالها عددا من البرامج برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة في إطار برامج العدالة الثقافية، وأعرب "عطوة" عن سعادته بالمنتج والمردود الختامي للأسبوع الثقافي، مقدما شكره للزملاء بالهيئة القائمين على الإعداد والتنفيذ، ومهنئا الأطفال بما قدموه وعن أمنياته لهم بمستقبل واعد.
