أطلق الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف مبادرة "اعرف قدر نبيك (صلى الله عليه وسلم)" من مسجد الإمام الحسين “رضي الله عنه” بالقاهرة.
وذلك بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، والشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، والدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني، والشيخ السيد عبد المجيد، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، والدكتور خالد صلاح الدين، مدير مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ صفوت فاروق، مدير مديرية أوقاف القليوبية، والدكتور السيد مسعد، مدير مديرية أوقاف الجيزة، وجمع من قيادات وأئمة الأوقاف وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد وزير الأوقاف، فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وما عسى أن يقول قائل في سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي أخلاقه وشمائله، وهو الذي زكى ربه لسانه فقال: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى"، وزكى بصره فقال: "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى"، وزكى فؤاده فقال: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى"، وزكى عقله فقال: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى"، وزكى معلمه فقال: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"، وزكى خلقه فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وزكاه كله فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ".
ومن هنا تقويةً للذاكرين وتنبيهًا للغافلين وتعليمًا للراغبين تأتي هذه المبادرة، من هنا من مسجد سبط سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الإمام الحسين (رضي الله عنه) تعريفًا بقدر نبينا (صلى الله عليه وسلم).
وأوضح مختار جمعة، أن هذه المبادرة لها أهداف وآليات، أما أهدافها، أولا: التعريف ببيان عظيم قدر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من خلال حسن الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيان مدى اعتزازنا به (صلى الله عليه وسلم).
ثانيًا : أن حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واتباع هديه من أكبر الدوافع للأخذ بالأسباب، فمن يحب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يمكن أن يكون كذابًا، ولا غشاشًا ولا محتكرًا ولا يأكل الحرام، ومن يحب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بصدق تجده محبًا لوطنه، لأننا نرسخ أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، فالإسلام لم يطلب منك مجرد العمل، بل يطلب منك اتقان العمل يقول (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ"، فعندما نتبع السنة سنعمل وننتج، فالعمل جزء لا يتجزأ من منظومة التعاليم الإسلامية، يقول (صلى الله عليه وسلم): "دينارٌ أنفقْتَهُ في سبيلِ اللهِ ، ودينارٌ أنفقتَهُ في رقَبَةٍ ، و دينارٌ تصدقْتَ بِهِ على مسكينٍ ، ودينارٌ أنفقتَهُ على أهلِكَ ، أعظمُهما أجرًا الذي أنفقْتَهُ على أهلِكَ"، ويقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، فالصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) وحبه يدفعان إلى حب العمل والإتقان لا إلى التواكل والكسل.
ومن آليات المبادرة:
1- تنفيذ عدد كبير من الدروس والندوات والأمسيات الدينية .
2- نشر وتوزيع عدد كبير من الإصدارات والمقالات عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكريم أخلاقه بمختلف لغات العالم.
3- إطلاق مسابقة اعرف قدر نبيك (صلى الله عليه وسلم).
4- تخصيص ملف بمجلة منبر الإسلام وآخر بمجلة الفردوس للحديث عن بعض جوانب سيرة وشمائل سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
5- إطلاق حملة إلكترونية تحت عنوان: "كن إيجابيًّا" واعرف قدر نبيك (صلى الله عليه وسلم).