عرضت قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد ، تقريرا عن الانتخابات التركية بعنوان "المعركة الانتخابية الأشرس في تاريخ تركيا.. هل يحقق كليجدار أوغلو أحلامه ويُطيح بأردوغان؟".
بينما تقترب الجمهورية التركية إتمام قرنً علي تأسيسها ها هي تخطو حقبة جديدة بمعركة انتخابية هي الأشرس في تاريخ الدولة الواقعة علي ضفتي آسيا وأوروبا وبعد أن قادت أصوات الناخبين العملية الانتخابية نحو جولة إعادة يواجه مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، منافسة صعبة أمام خصمة السياسي المخضرم الرئيس المنتهي صلاحيته رجب طيب أردوغان”وأحلام كبيرة رسمها اوغلو لنفسه ولأنصاره حال وصوله إلى سدة الحكم، الرجل الذي وصف نفسه بأنه خليفة مصطفى كمال أتاتورك، فمؤسس الجمهورية وحزب الشعب الجمهوري تعهد في خطاباته الانتخابية بأن تكون تركيا في عهده أكثر أزدهارا وديمقراطية.
وهناك تغيرات جذرية في مسار الديمقراطي والحياة البرلمانية، تعهدات أكد عليها أوغلو كذلك حال فوزه بمنصب الرئيس، فالمعارضة التركية التي يمثلها لطالما أكدت أنها ستعيد تركيا الي النظام البرلماني، ومن ثم أعاده منصب رئيس الوزراء الذي ألغاه أردوغان عام 2017.
أما على صعيد الملف الأكثر تعقيدا وهو الاقتصاد، فقد وعد أوغلو وتحالف الأمة بخفض نسبة التضخم في حوضين عامين واستعادة استقرار الليرة التي فقد 80 % من قيمتها مقابل الدولار في السنوات الخمس الماضية
"سلام في الوطن سلام في العالم” شعارا رفعه كليتشدار أوغلو في حملته الانتخابية محددا ملامح سياسته الخارجية التي ترتكز على تهدئة وبناء الثقة المتبادلة، وعلي النقيض من هذا الشعار حملت خطط أوغلو السياسية تهديدا لمئات الآلاف اللاجئين السوريين بالترحيل من تركيا والعودة إلى بلادهم في غضون عامين حال فوزه بالرئاسة، ولم يغفل عن حلم تركيا القديم حيث وضع نصب عينيه الهدف الذي أخفق أردوغان في تحقيقه وهو الانضمام العضوية للاتحاد الأوروبي.
طريق صعب اختاره مرشح الرئاسة التركي كليتشدار أوغلو، بالمنافسة أمام أردوغان الذي ثبت أركان حكمه على مدار 20 عاما ويسعي ليبدأ مئوية جديدة لتركيا ببقائه في السلطة، وما بين هذه المنافسة المستعرة يحبس الشعب التركي أنفاسه مترقبا يوم التصويت فى انتظار كلمة الحسم.
وبدأت مراكز الاقتراع في تركيا فى فتح أبوابها أمام الناخبين، اليوم الأحد، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، ومنافسه زعيم تحالف المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.