الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

التغيرات المناخية تلدغ من هذبها.. تسونامي وعواصف وفيضانات تجتاح أوروبا

فيضانات ايطاليا
فيضانات ايطاليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يزال تأثير التغيرات المناخية على الدول الغربية خلال الفترة الحالية كبيرا للغاية، وذلك عقب ما تشهده إيطاليا ومن بعدها إسبانيا، وغيرها من التحذيرات بإمكانية غرق بعض المدن في العالم.

فيضانات إيطاليا

أعلنت السلطات الإيطالية نزوح أكثر من 23 ألف شخص في شمال شرق إيطاليا، عقب أسبوع من هطول أمطار غزيرة تسببت بفيضانات كبيرة وأودت بحياة 14 شخصا.

وانتقل معظم هؤلاء للاقامة عند أصدقاء أو أقارب، فيما يقيم نحو 2600 في الفنادق والمدارس وقاعات الرياضة ومراكز أخرى أنشأتها السلطات المحلية، وفق ما أفادت منطقة إميليا رومانيا في بيان.

وتساقطت خلال 36 ساعة فقط الأسبوع الماضي كمية أمطار توازي ستة اشهر، وساهمت في رفع منسوب المياه في 20 نهرا وحولت الشوارع إلى مستنقعات من الطين وغمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.

وتسعى السلطات إلى إصلاح شبكة الإنترنت للمستشفيات والحكومة والمدارس والأفراد في المناطق المعزولة وبدأت بتوزيع 100 نظام ستارلنك مصنوعة بواسطة شركة سبيس إكس التي يملكها إيلون ماسك في محيط رافينا الأكثر تضرراً.

بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، لحقت بواحدة من أغنى مناطق إيطاليا أضرار اقتصادية يستحيل تقييمها حاليا.

إسبانيا تستغيث من دانا

وكشفت وسائل إعلام محلية أن  العاصفة “دانا” في إسبانيا تسببت في حالة دمار مع استمرار التغيرات المناخية في هطول أمطار غزيرة وفيضانات حولت شوارع البلاد إلى أنهار.

فيما أشارت وسائل الإعلام إلى أنه بالإضافة إلى سقوط العديد من الأشجار، تسببت عاصفة دانا في وقوع عدد من حطام السيارات والانهيارات الأرضية، مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ مستمرة في منطقة بالينسيا ووسط شبه الجزيرة.

وقالت إن مجلس مدينة بلنسية أمر بإغلاق المدارس وتجنب الخروج والسفر حيث حولت الفيضانات الشوارع إلى أنهار.

في مورسيا، المنطقة الأكثر تضررًا من الأمطار الغزيرة هي مولينا دي سيجورا، حيث سقط 100 لتر من المياه لكل متر مربع في ساعة واحدة، وتسبب هطول الأمطار في إنقاذ حوالي 15 منزلاً وسيارة، وقطع العديد من الطرق التي غمرتها الفيضانات وألحق أضرارًا بالمحاصيل.

على الرغم من الأضرار التي تعرضت لها إسبانيا من الأمطار الغزيرة ، فقد تسبب تغير المناخ في تأخير موسم الأمطار في البلاد ، مما قدم مساهمة إيجابية مهمة في حالات الجفاف والجفاف التي تعاني منها البلاد.

تحذيرات من تسونامي

فيما أصدر مجموعة من الباحثين تحذيرات دولية من إمكانية ظهور موجات مد تسونامي عنيفة للغاية على بعض الدول في العالم بسبب التغيرات المناخية.

واكتشف العلماء أنه خلال الفترات السابقة من الاحتباس الحراري ومنذ 3 ملايين و15 مليون سنة، تشكلت طبقات رواسب فضفاضة وانزلقت لإرسال موجات تسونامي الهائلة إلى شواطئ أمريكا الجنوبية ونيوزيلندا وجنوب شرق آسيا، وذلك خلال الحفر في قلب الرواسب مئات الأقدام تحت قاع البحر في القارة القطبية الجنوبية.

ووفقا لدراسة نشرت في مجلة Nature Communications، بينما يسخن تغير المناخ المحيطات، يعتقد الباحثون أن هناك احتمالًا لإطلاق العنان لموجات المد هذه مرة أخرى.

ووجد العلماء لأول مرة دليلاً على انهيارات أرضية قديمة قبالة القارة القطبية الجنوبية في عام 2017 في شرق بحر روس.

وتحت هذه الانهيارات الأرضية توجد طبقات من الرواسب الضعيفة مكتظة بالكائنات البحرية المتحجرة المعروفة باسم العوالق النباتية.

وعاد العلماء إلى المنطقة في عام 2018 وحفروا في أعماق قاع البحر لاستخراج نوى الرواسب، وهي عبارة عن اسطوانات رفيعة وطويلة من قشرة الأرض تُظهر، طبقة تلو الأخرى، التاريخ الجيولوجي للمنطقة.

ومن خلال تحليل نوى الرواسب، علم العلماء أن طبقات الرواسب الضعيفة تشكلت خلال فترتين، واحدة قبل نحو 3 ملايين سنة في منتصف العصر البليوسيني الدافئ، والأخرى قبل نحو 15 مليون سنة خلال مناخ العصر الميوسيني.

وخلال هذه العصور، كانت المياه حول القارة القطبية الجنوبية أكثر دفئا بمقدار 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية) عن اليوم، ما أدى إلى ازدهار الطحالب التي ملأت قاع البحر أدناه برواسب غنية وزلقة، ما جعل المنطقة عرضة للانهيارات الأرضية.