يقف حسن البالغ من العمر ثلاثين عامًا يوميا منذ الساعات الأولى من النهار، حتى يخيم الليل بظلامه أمام حوض النيكل - وهو عبارة عن مياه مغلية بها مواد كيماوية يتم وضع المعادن بداخلها فيتم طلائها بألوان مختلفة، سواء بالذهب أو الفضة أو الألوان الأخرى- دون كلل ولا ملل، حيث تعتبر هذه المهنة من أكثر المهن الممزوج بمعاني الإرهاق والتعب والاجتهاد، ورغم ذلك ليست معروفة كغيرها من المهن.
يقول حسن إن أكثر الأشياء التي يعملون بها هي الإكسسورات عمومًا، سواء الحريمي أو الرجالي وهي المرحلة النهائية لتشطيب هذه المنتجات قبل بيعها للمستهلك، حيث يتم وضع مواد كيماوية في المياة المغلية مع الكهرباء يتم التصاق هذه الألوان بالمعدن الذي يتم طلائه بشكل جيد لا يخرج منه مرة ثانية.
وتعتبر المهنة اليدوية كغيرها من المهن الكثيرة تعاني من عمليات استرخاء في البيع والشراء بسبب الارتفاع المبالغ فيه في الأسعار، الأمر الذي حد من وتيرة العمل مع حسن والعاملين معه، وأيضا من بجواره في الورش الأخرى، إذ يتمنى الرجل الثلاثيني أن تنتهي هذه الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، على خلفية فيروس كورونا وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية والتي قلبت الموازين رأسا على عقب.