حلقة جديدة من حلقات الانهيار الأخلاقي والتفكك الأسري الذي يعصف بالأسرة والمجتمع بالتباعية، جسدتها سيدة تدعى "ياسمين" في بداية عقدها الرابع عندما ضربت بكل العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية عرض الحائط وجمعت بين زوجين والتي عرفت إعلاميا فيما بعد بسيدة المرج.
ففي بداية الزواج تكون الأحلام وردية تملأ عنان السماء ولكن سرعان ما تتبخر ويصبح الواقع انشغال كل طرف عن رفيق دربه، فالزوج المنهك يوميا في العمل يعود إلي المنزل قاصدا سريره لينال قسطا من الراحة والعودة مجددا للعمل صباحا؛ في حين أن الزوجة تبحث عن ذاتها ومن يملأ أوقات فراغها فتلقي الاهتمام من شخص خلف شاشة الهاتف المحمول عبر موقع التواصل الإجتماعى والذي يبدأ في صب الكلام المعسول في آذانها وتتحول علاقة الشات إلي مقابلات وعلاقة غير شرعية تنتهي بفضيحة وجريمة أخلاقية نكراء.
لربما نرتكب أخطاءً لأننا بشر ليس بمعصومين ولكن لكل شئ نهاية ولابد من كشف المستور وانتهاء رصيد الستر مهما طال، وهو ما قد كان في أحد الشوارع الضيقة بمنطقة المرج تلك المنطقة المتزاحمة بالسكان ويعرف الجيران والأهالي بعضهم لبعض، فاختفاء "ياسمين" ليلة الخميس الماضي عن منزل زوجها دفع الجميع للبحث عنها وما أن عادت وياليت ما عادت! فلن تستطيع وزوجها المعيشة في تلك المنطقة مرة أخري ولما لا فقد كشف جريمتها رجال المباحث وتبين أن اختفاء الزوجة كان برغبتها وأنها كانت مقيمة رفقة زوجها العرفي بمنطقة العزبة البيضاء، قصة قد تكون عند قرأتها أسهل من معيشة أو رؤية تلك المأساة فالعار يظل ملازما لها ولأسرتها ما ظلت علي قيد الحياة.