ثمنت الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، التي انعقدت لبحث الأزمة الراهنة في السودان، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لافتة إلى أن المجلس ينعقد على مستوى الرؤساء للمرة الأولى لبحث الأزمة السودانية التي سبق أن بحثت على مستوى المندوبين الدائمين ثلاث مرات متتالية.
وأكدت حمدي، في بيان، اليوم السبت، أن توقيت انعقاد القمة جاء في وقت هام للغاية، خاصة لما تشهده السودان من حرب خطيرة، ستؤثر بشكل كبير على قارة أفريقيا بأكملها ، مشيرة إلى أن المشاركين في القمة توافقوا علي التنسيق بين كافة الأطراف المعنية في السودان لوقف إطلاق النار وتعزيز الممرات الإنسانية والعودة للحوار السلمي، باعتبارها الحل الامثل لإنهاء الأزمة في أسرع وقت، فضلا عن وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، التي تعد الضمانة الأساسية لحماية الدولة من خطر الانهيار.
وقالت عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، بذلت مجهودا كبيرا وأجرت العديد من المحاولات لفض النزاع والاشتباكات بين طرفي النزاع منذ 15 أبريل الماضي، التي امتدت إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وتسببت في أوضاع إنسانية كارثية للمواطنين السودانين والرعايا الأجانب، مشيرة الي أن الجهود المصرية الرامية لإنهاء الأزمة السودانية، تتكامل مع مختلف المسارات الإقليمية ذات الصلة، بما فيها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
وكشفت عن أهمية رسائل الرئيس السيسي خلال كلمته للعالم أجمع، التي تضمنت التأكيد على احترام الدولة المصرية لإرادة الشعب السودانى، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، وأهمية عدم السماح بالتدخلات الخارجية، فى أزمته الراهنة، فضلا عن التزام مصر بمسئولياتها فى هذا الشأن، عبر استقبال حوالى "150" ألف مواطن سودانى حتى اليوم بجانب استضافة حوالى "5" ملايين مواطن سودانى، تتم معاملتهم كمواطنين مصريين، بالاضافة إلى ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وعودة استقرار السودان الشقيق، والحفاظ على وحدة أراضيه، وتماسك مؤسساته، سيكون له نتائج إيجابية ليس فقط على الشعب السودانى، ولكن على الأطراف الإقليمية كافة.
واختتمت حمدي بالتشديد على أهمية الدولة المصرية ودورها في أمن واستقرار القارة السمراء، من خلال التنسيق الوثيق مع دول الجوار، لحلحلة الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار بالسودان، مؤكدة ان مصر من أوائل الدول التي ساهمت في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وكانت عضوا فيه ورئيسا له عدة مرات، ، كما ساهمت في تأسيس تجمعي الكوميسا والساحل والصحراء، فضلاً عن تبنيها لمبادرة النيباد.