كشفت دراسة علمية حديثة عن أدلة تحاول تفسير سر إصابة الشباب الذين يتراوح أعمارهم بين ٤٥ عامًا فأقل، بمرض سرطان القولون، وذلك بالرغم من اهتمامهم الكبير بصحتهم وتناولهم وجبات غذائية صحية.
ووجدت الدراسة، التي سيتم تقديمها خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري الأسبوع المقبل، أن ميكروبيوم الأمعاء، أو المجتمع البكتيري الحي الموجود داخل القولون، قد يكون مفتاحًا هامًا في تحديد ما إذا كان الشاب سيتعرض للإصابة بسرطان القولون. وحدد الباحثون بعض البكتيريا المعينة التي قد تتسبب في إزعاج بطانة القولون، مما يؤدي إلى تكوين الأورام وتطور المرض، وبناءً على ذلك، باشروا معدو الدراسة من جامعة جورج تاون الأمريكية في البحث عن السلالات البكتيرية الأكثر انتشارًا في أحشاء الشباب الذين يصابون بسرطان القولون.
قام الباحثون بتحليل البكتيريا الموجودة في أورام 36 شخصًا تقل أعمارهم عن 45 عامًا والمصابين بسرطان القولون، مقارنةً بـ 27 شخصًا يتعدى عمرهم 65 عامًا ويعانون من المرض. واكتشف العلماء وجود 917 نوعًا فريدًا من البكتيريا والفطريات في الأورام، حيث كانت العديد من البكتيريا، بما في ذلك الـ"كلادوسبوريوم"، أكثر انتشارًا في أمعاء مرضى سرطان القولون الأصغر سنًا، بينما كانت أنواع أخرى، مثل "الموراكسيلا أوسلونسيس"، أكثر انتشارًا في المرضى الأكبر سنًا.
وتمثل هذه الدراسة، التي تم نشرها مؤخرًا في مجلة "Nature Communications"، محاولة لفهم العلاقة بين الميكروبيوم الأمعاء وسرطان القولون، وقد تساعد هذه النتائج على تحديد المخاطر المحتملة وتطوير استراتيجيات جديدة للوقاية من المرض.
