نظم مجلس الشباب المصري بالأقصر، احتفالية كبرى لتكريم حفظة القرآن الكريم، بلغ عددهم 250 طالب وطالبة، بقاعة المؤتمرات الدولية بمدينة الأقصر، بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية، وذلك تحت رعاية المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وبحضور محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة.
وسبق الحفل، إقامة أمسية دينية عن فضل القرآن الكريم وأهله، ألقاها الشيخ محمد حباشي شيخ المعهد الأزهري بالمدامود وإمام المسجد العتيق، وأكد خلالها أن الهدف من مسابقات حفظ القرآن الكريم هو بث روح المنافسة بين الطالبات لحفظ كتاب الله تعالى وتدبر معانيه، وتطبيق ما أمر الله به وما نهى عنه لتخريج جيل حافظ للقرآن الكريم، حيث أن تعليمه يثبت الأهداف الإسلامية في أذهان الطلاب كي تكون نشأتهم على تعاليم الإسلام، مع تحسين أدائهم عند قراءته وتعويدهم على تذوقه، والاستفادة مما فيه من أساليب جمالية وأدبية كي يصبح صاحب أسلوب منظم لأن القرآن الكريم هو دستور إلهي لبنى البشر.
ثم بدأ الحفل، بتلاوة آيات الذكر الحكيم، تلاه كلمة ترحيبية للحضور ومجلس الشباب المصري، ثم فقرة التنورة، وفقرة الإنشاد الديني بصوت الشيخ حربي البعيري، كما تخلل الحفل العديد من الفقرات والأناشيد الدينية قدمتها زهرات مراكز القرآن الكريم.
ومن جانبه، قال محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، وعضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنهم يسعون من خلال مشاركتهم في تكريم حفظة القرآن الكريم لتعميم حفظ القرآن الكريم، وحث الطلاب والطالبات على مستوى الجمهورية بأنهم هم البسمة الجميلة بالحياة لأنهم حاملون كتاب الله، مضيفاً أن القرآن الكريم مصدر عزنا وقوتنا وفلاحنا، وهو شفاء لما هو في صدورنا من الهموم والأمراض، وهو العلاج الناجع لما نعيشه من أزمات وغلاء وبلاء.
فيما أوضحت الدكتورة عبير عصام رئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال، جدوى فكرة التحفيظ التي بدأت بمجلس الشباب، وبمشاركته مع الجمعيات الخيرية ومراكز الشباب الرياضية وانتقالهم إلى جميع القرى بمشاركة جميع الفئات الشبابية، بجهود فردية تطوعية حتى توسعت ووصلت إلى هذا العدد الكبير، مضيفة أن سعيها لاستماع آراء الشباب ووجودها بينهم يدعمهم ويحفزهم بمشاركة أفكار البعض.
وفي كلمته قال النوبي أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين الزارعين بمصر، أن ظاهرة تكريم حفظ القرآن الكريم التي انتشرت في الآونة الأخيرة بقرى صعيد مصر هي بناء حقيقي لمستقبل الدولة المصرية على يد أجيالها الناشئة، وأن أهل القرآن في أي بقعة أو قرية مصدر خير وبركة، لأن الله وملائكته وأهل الأرض والسماء يصلون على أهل القرآن.
فيما قال طه أبو اللوز، المنسق العام لمجلس الشباب المصري بمحافظة الأقصر، أن اهتمام وحرص مجلس الشباب للمشاركة في تكريم الطلاب شتى أنحاء الجمهورية وقراها، جاء حتى يشعر أبناء مصر باهتمام بلادهم بهم وحرصه على تكريم المتميزين، الذي يهدف إلى إعلاء قيم التميز والتفوق لدى جموع الحافظين الحاملين لكتاب الله، لتحفيز الطلاب وحثهم على التفوق وتحسين ادائهم وتطوير مهاراتهم ولغرس حب دينهم .
وأكدت جيهان الشبلى رئيس مجلس إدارة جمعية مرسال الخير، عن اعتزازها بالمشاركة في هذا النشاط ودعم هذا العمل المبارك، مؤكدة أننا بأمس الحاجة لتوجيه أولادنا وبناتنا لحفظ كتاب الله لصقل شخصياتهم وتربيتهم التربية السليمة، ودعم أي عمل ثقافي وغيره من شأنه رفعة تنمية المحافظة وتميز وتفوق أبنائها، مثمنة جهود أبناء المحافظة الذين يمتازون بالتفوق والإبداع لدعم وتشجيع حفظة كتاب الله تعالى، مشيرة إلى أنه سيتم تكريم المشاركات في امتحان التجويد العام والمسابقة الثقافية ومسابقة الأقصى المحلية، قريبا جدا تحت رعاية مجلس الشباب المصري بالتعاون مع جمعية مرسال الخير والإفصاح قريبا بعد بدء الأجازة الرسمية للطلاب عن بشرى سارة تخص تشجيع الرياضة.
وأشاد جميع المتحدثين في الحفل، بالإخلاص والاهتمام والتواضع الذي بدا واضحا من المحفظين وأصحاب هذا المشروع وتمويله وتنفيذه، كما أوضح المتحدثون أيضا أن مشاركة العلماء والمشايخ بالأمسية لم تكن لتكريم الحافظين والمحفظين فحسب، ولكنهم جاءوا خصيصا من أماكن بعيدة ومتفرقة لينالهم جزءا من التكريم الإلهي والملائكي ببركة أهل القرآن.
وفي ختام الحفل، تم توزيع الدروع والهدايا على الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقات حيث بلغ عدد المشاركين 250 حافظا للقرآن، من بينهم 50 حافظين للقرآن كاملا، و17 محفظ ومحفظة من جميع مراكز الأقصر، تشمل العديسات والطود والكرنك وقامولا والزينية قبلي والمدامود.
حضر الحفل، كلا من محمد عطالله عضو مجلس الشيوخ، واللواء سيد جامع والعميد محمد جلال، والشيخ منصور صقر مدير أوقاف إسنا سابقا، وسناء العريان مدير قاعة المؤتمرات الدولية، والدكتورة عبير عصام رئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال، وتامر مصطفى المدير التنفيذي لمؤسسة سقيا الماء وعمر محمد محجوب المنسق العام للحفل وأعضاء جمعية مرسال الخير.
