قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن تجربة مصر في القضاء على مرض شلل الأطفال رائعة، حيث كان وزير الصحة آنذاك، مضيفًا: "كان لهذا المرض تداعيات كبيرة جدا ووفيات ومعاناة شديدة جدا للأسر والمريض".
وأوضح "تاج الدين" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم السبت، أن منح اللقاحات كان هو الحل، ولكن تم تنفيذ استراتيجية عبرت عن تجربة مصرية فريدة طُبقت في الكثير من الدول بعد ذلك، وهي الذهاب إلى الناس في بيوتهم من أجل التطعيم، وقمنا بتشكيل 90 ألف فرقة تطعيم حتى نذهب إلى الناس في الحواري والأماكن الضيقة".
وتابع: "استخدمنا سيارات صغيرة وفرق تبريد متنقلة وعدينا على البيوت وأنا شخصيا كنت بعدي على الأماكن العشوائية ومحطات الأتوبيس وكنا نمنحهم تطعيم شلل الأطفال لسنوات، ويمكننا معرفة الحملات من خلال رصد ما إذا كان الفيروس موجودا في الصرف الصحي أم لا، وفي عامي 2004 و2005 أعلنت منظمة الصحة العالمية عدم وجود فيروس شلل الأطفال، وصممت على التأكد بنسبة 100% وهو ما حدث بالفعل".
وأردف مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن حملات التطعيم ضد مرض الأطفال ما زالت مستمرة حتى اللحظة رغم قضاء مصر عليه بشكل كامل منذ عام 2006، وذلك لوجود بعض الحالات في بعض الدول المجاورة، وبالتالي قد يأتي طفل مصاب بهذا المرض من هذه الدول وينقل العدوى إلى مصر.
وأشار إلى أن حملات شلل الأطفال مستمرة باستخدام جميع الطعوم الحديثة، حيث نطعم بها الأطفال المصريين والأطفال غير المصريين المقيمين على أرض مصر، مؤكدًا أهمية استمرار واستجابة المواطنين للحصول على طعوم شلل الأطفال، موضحًا أن فرق التطعيم تذهب للمواطنين إلى بيوتهم ومحطات الأتوبيس وغيرها من الأماكن، في البداية كنا نمنح التطعيم حتى 5 سنوات، لكننا أصبحنا نمنح التطعيمات حتى 15 سنة".