هكذا نطلق الامثال الشعبية ونرددها لتكن لنا عبره ونور نقتدي بها وكل من أمثالنا تعد إرث لنا وخلاصة لتجارب أجدادنا تتمسك بها ونتحدث بها عند الضرورة وعلى ذلك تبقي لنا ارث تهتدي إليه وقت تفقد فيه طريق النور فنتخبط في الظلام وعلى ذلك وحفاظا على ذلك الإرث فتعالي معي نتعرف علي قصة مثلنا اليوم "في المشمش " لماذا قيل وما قصته ومتي نتحدث به .
أولا عن سبب قوله
يردد ذلك المثل للتعبير عن صعوبة الحاجة أو استحالتها أو فقد الأمل في تحقيقها . عن القصه فهي تعود إلى الزمن القديم حيث كان يعيش رجل غني يملك ثروة كبيرة ويعرف بثرائه الفاحش ولكنه كان يعيبه الإسراف المبالغ فيه حتى انتهى به الإسراف المبالغ فيه على ظاهر الترف والرفاهية ان ينفق كل ما معه حتى يصل إلى مرحلة الفقر يتبدل خال الثري ويبيع كل ما لديه لسداد ديونه ويصبح٣ فقيرا لا يملك قوت يومه .
وذات مرة وهو احد الاسواق تعرف على رجل فقير وكان في حزن شديد وقد غشي عليه من كثرة المشي وقلة المال والجوع فاقبله الرجل الفقير وسمع منه قصته وعنها أشفق الرجل الفقير عليه وأخذ الي بيته ليجلس معه حتى يفك كربه.
الليلة الأولى
جلس مع أطفاله ومعه و تناول الغداء وبعدها قدم له فاكهة المشمش فتناول ثلاث حبات منها ثم جاءت اليوم التالي لتناول الغداء ثم قدم له الفقير العنب ليأكله فتناول عناقيد العنب واحد تلو الآخر حتى جاء الفقير وقاطعه في تناول العنب نردد قوله انت اكلت العنب كله ولم تترك لي ولا لزوجتي ولا اطفالي فمهلا فانا من جئت وهذا طعامي انا واطفالي أكلته حبه حبه ولم تترك لأهل بيتي يأكلون منه.فرد الرجل عليه لا في المشمش بمعني انني اكلت العنب كله اما المشمش فقد أكلته حبه حبه وحاليا لا يوجد عني فقد خلص.