قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، للصحفيين خلال زيارة لفيتنام، إن الغرب فشل في إدراك أن المواجهة بين روسيا ودول الناتو قد تؤدي في مرحلة ما إلى ضربة نووية استباقية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عنه قوله: "هناك بعض قواعد الحرب التي لا رجعة فيها. إذا تعلق الأمر بإرسال أسلحة نووية لأوكرانيا، فسيتعين توجيه ضربة استباقية".
وتابع أنه في رأيه، لا يزال الغرب يفشل في فهم ذلك ويعتقد أن هذا لن يحدث، مؤكدا أنه "سوف يحدث في ظل ظروف معينة".
وتعليقًا على القائمة الموسعة للأسلحة والمعدات العسكرية التي ترسلها دول الناتو إلى أوكرانيا، قال ميدفيديف إنه من المحتمل جدا أن تتلقى حكومة كييف "طائرات حربية" و"ربما حتى أسلحة نووية".
وقال "لكن هذا سيعني أن صاروخا برأس نووي سيطير عليهم".
وتابع ميدفيديف: "تعمل الولايات المتحدة إلى حد كبير في مجال مصالحها البراجماتية. إنهم لا يشنون حربا، بل يكسبون المال بدلا من ذلك".
وأضاف المسئول الروسي "فيما يتعلق بأوروبا، إنها قصة غريبة بالنسبة لي. إنهم يواصلون إثارة التوترات بقراراتهم، لقد جن جنون أوروبا".
كما أكد ميدفيديف أن الشخص الطيب يجب أن يظل في بلاده عندما تمر بأوقات عصيبة.. وقال "لا أعتقد أن أصحاب الآراء المخالفة يستحقون أن يصلبوا. ولكن إذا كنت شخصا محترما، يجب أن تبقى في بلدك عندما تمر بأوقات عصيبة، وأن تتبع متطلبات المكان الذي تعيش فيه، مضيفا أن آراء الناس قد تتغير بمرور الوقت.
وتحدث عن تطبيق "السيناريو الكوري" في أوكرانيا، وقال إن حكومة كييف تتحقق مما إذا كان المجتمع سيكون مستعدا لقبوله.
وتابع "لقد بدأوا التحقيق في رأي شعبهم حول تقسيم البلاد، هذه هي الطريقة التي يتحقق بها نظام كييف مما إذا كان المجتمع جاهزا لهذا النوع من التقسيم".
وفي رأيه، سيكون "السيناريو الكوري" لتقسيم أوكرانيا أفضل بالنسبة لحكومة كييف من تفكك المناطق الغربية من البلاد.
وفي وقت سابق، قال المستشار السابق لرئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أليكسي أريستوفيتش إن أوكرانيا تفتقر إلى القوة للفوز وأن الدول الغربية مستعدة لتطبيق مفهوم "الكوريتين" في المنطقة.
كما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، فإن تكهنات كييف بشأن المناقشات المزعومة بين نائب رئيس هيئة الأركان الرئاسية الروسية، ديمتري كوزاك، حول إمكانية وجود "خيار كوري" لتسوية في أوكرانيا كانت مجرد اختلاق إعلامي.
