كانت عقارب الساعة تشير إلى الـ7 مساءً، حينما خرج أحمد طفل الخانكة، متجها نحو أحد محلات الألعاب الالكترونية «سايبر» ليلعب لعبة «بابجى»، لكنه اختفى عقب وصوله لـ«السايبر» مباشرة.
على مدار 3 أيام متتالية وأسرته تبحث فى كل مكان، وأبلغوا الشرطة كما نشروا صوره بجميع منصات السوشيال ميديا أملا فى أن يتعرف عليه أحد.
حينما فرغوا الكاميرات المجاورة لمحل الألعاب الإلكترونية، لاحظوا وجود شاب غريب اصطحب أحمد وخرج معه من المحل.
فى اليوم الثالث من اختفاء أحمد، تفاجأ والد محمد باتصال هاتفى من مجهول يخبره بأنه قد عثر على طفله المختفى، ولكن بمنطقة قليوب، الأمر الذى أثار اندهاش وتساؤلات الجميع: ما الذى أوصله لمنطقة قليوب وكيف؟
كشفت التحريات الأولية، أن الطفل تم العثور عليه من قبل فران بمنطقة قليوب، حيث إنه تعرف على الطفل بسبب البوستات التى تم انتشارها على الفيسبوك، وأفادت بتغيبه عن أسرته.
وأضافت التحريات الأولية، أن «الفران» تواصل مع الأجهزة الأمنية وأبلغهم بالعثور عليه، وبسؤاله ومناقشته قال: «أنا شوفت أحمد بالصدفة وعرفته عن طريق صوره اللى كانت منشوره على الفيس بوك».
قحصت قوات مركز شرطة الخانكة الواقعة وتحديد الشخص المجهول الذى ظهر بالكاميرات أثناء اصطحاب الطفل، وبالفعل تم تحديد مكان اختبائه بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.
بسؤاله، أقر بأنه استدرج الطفل بحجة عمل حساب بلعبة «بابجى»، وعلم بانتشار الواقعة عبر الفيسبوك، وبحث الأجهزة الأمنية عنه، وتركه بمنطقة قليوب وفر هاربا.
البداية بتلقى مديرية أمن القليوبية إخطارا من مركز شرطة الخانكة مفاده ورود بلاغ من (محمد. ف)، 39 سنة، سائق، مقيم أبو زعبل بدائرة مركز الخانكة، مفاده تغيب نجله (اأحمد. م)، 7 سنوات، طالب، ومقيم ذات العنوان، ولم يشتبه بأحد جنائيا، قائلا: «مش بتهم حد فى اختفائه».
بسؤاله ومناقشته وعمل التحريات حول الواقعة، أقر بخروج نجله للهو بأحد محلات الألعاب الإلكترونية «سايبر»، بناحية محل سكنه وعدم عودته للمنزل، حيث إنه معتاد التردد على ذلك المكان للعب «بابجى».
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
