مخاوف أممية كبيرة من الأوضاع الانسانية التي وصل اليها الشعب السوداني جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بسبب تزايد عدد النازحين الي الدول المجاورة وزيادة عدد اللاجئين.
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسبب في نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص.
وقالت المنظمة إن "الاشتباكات أجبرت أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمنا داخل السودان"، فيما فر نحو 320 ألف آخرين إلى دول مجاورة مثل مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.
وتستضيف مصر أكبر عدد من النازحين السودانيين، المقدر بنحو 132 ألفا و360 شخصا، وتليها تشاد بنحو 80 ألف شخص، ثم جنوب السودان بأكثر من 69 ألف شخص، وفقا للمنظمة.
وبرغم الهدنة التي فرضت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية استمر القتال المتفرق في عدة مناطق، الأربعاء، بالرغم من هدنة أبرمت هذا الأسبوع وأبلغ سكان عن سماع طلقات نارية وانفجارات في وسط الخرطوم، فضلا عن مناطق قريبة من منشآت عسكرية في أم درمان.
وكان وقف إطلاق النار لأسبوع، بوساطة سعودية وأميركية، قد دخل حيز التنفيذ، مساء الإثنين، في محاولة لتوصيل المساعدات الإنسانية للدولة التي يمزقها الصراع.
وفشلت إعلانات وقف إطلاق النار السابقة في وقف القتال. وفي تصريحات في ساعة متأخرة، الأربعاء، اتهم الجيش وقوات الدعم السريع بعضهما البعض بخرق الاتفاق.
وفاقم القتال الأوضاع الإنسانية المتردية في السودان، إذ قالت الأمم المتحدة إن عدد المحتاجين للمساعدة زاد هذا العام بنسبة 57 بالمائة، ووصل إلى 24.7 مليون شخص، وهو أكثر من نصف تعداد السكان في السودان.
وأكدت المنظمة الأممية أنها ستحتاج إلى 2.6 مليار دولار لتقديم المساعدات الإنسانية.
ووفق بيان لنقابة الأطباء السودانية، لا تزال الاشتباكات جارية بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الـ 37 على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا، إذ ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 865 حالة، في حين أصيب ما يزيد عن 3634 شخصا.