ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، قداس عيد الصعود المجيد في كنيسة العذراء المنتصرة بالعاصمة النمساوية ڤيينا، حيث شاركه في صلوات القداس عدد من أساقفة الكنيسة بجانب حضور غفير من شعب الكنيسة.
وننشر في السطور الأتية نص عظته التي ألقاها اليوم حيث قال قداسته: السيد المسيح خلال تلك الأربعين يومًا ظل يُحدث تلاميذه عن الأمور المختصة بملكوت السماوات، في عيد الصعود نرفع أعيننا ونشتاق إلى السماء، ونتذكر أن:
١- مسيحيتنا سماوية: الإنسان عاش في الخطية منذ سقوط آدم فصارت حياته إلى التراب ولا يستطيع الوصول إلى السماء، إلى أن جاء الله متجسدًا وتأنس من أمنا العذراء مريم، وأعطى الإنسان القدرة والإمكانية أن يرتفع إلى السماء، لذلك بدأت مسيحيتنا من السماء، وصارت السماء مفتوحة للإنسان، لذلك مسيحيتنا سماوية المنشأ وسماوية القصد (الهدف).
٢- عبادتنا سماوية:
•نصلي "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ... كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ" (مت ٦: ٩، ١٠)،
•في صلوات القداس نقول:
- "قبلوا بعضكم بعضًا"، والتي نسميها "قبلة السلام"، وكأننا نتصالح مع كل أحد.
- "أيها الجلوس قفوا"، وهي دعوة لكي يقف الإنسان من الخطية.
- "إلى الشرق انظروا"، لأن الشرق هو موطن النور والموضع الذي سيأتي منه المسيح، فالصلوات والتسابيح تجذبنا للسماء.