قال الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إنه انطلاقًا من المسؤولية التاريخية والوطنية للأزهر الشريف فإنه يُثمِّن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للحوار الوطني التي جاءت في فترة زمنية فارقة في تاريخ الدولة المصرية الحديثة، مبينا أن هذا الحوار يعكس رؤية ثاقبة لفخامته والسعي الجاد لمعالجة القضايا التي تشغل الشارع المصري، والسعى لمواكبة التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والعالم أجمع.
وأكد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، خلال مشاركته في الحوار الوطني في جلسة "لبحث مستقبل التعليم قبل الجامعي ضمن جدول أعمال الحوار المجتمعي"، أنّ الدور الوطني للأزهر الشريف لا يحتاج إلى برهان؛ لأنّ جهوده في خدمة قضايا الوطن معروفة، ومشهودة على مدار أكثر من ألف عام، موضحا أن الأزهر الشريف باعتباره مؤسسة من مؤسسات الدولة المصرية على أتم الاستعداد لتقديم كامل الدعم على كافة المستويات، لما يحقق صالح الوطن، ويخدم الدولة المصرية، ويُحقق الاستقرار للشارع المصري.
وأوضح "عبدالغني" أن الأزهر الشريف يرى أهمية دعم التعليم قبل الجامعي بشكل عام، والأزهري بشكل خاص؛ نظرًا لدوره في نشر الوسطية ومحاربة التطرف والإرهاب والإلحاد بشتى صورهم المختلفة، مبينا أن الأزهر الشريف تلك المؤسسة الوطنية تسعي بجناحيها التعليمي والدعوي لتحقيق خطة التنمية المستدامة رؤية مصر ٢٠٣٠، كما تدعم القيادة السياسية وتسعى لمزيد من الرقي لهذا الوطن الحبيب، وفي سبيل ذلك تأمل في الدعم الكامل لتحقيق مجموعة من الركائز التي ترقى بالتعليم المصري وتتضعه على الطريق الصحيح ومنها:
- سد العجز الصارخ في أعداد المعلمين فقد بلغ العجز في أعضاء هيئة التعليم قبل الجامعي بالأزهر ٤٦٠٠٠ معلم.
- توفير ميزانيات لتطوير البنية التحتية والتكنولوجية بالمعاهد الأزهرية لمتابعة التغيرات المتلاحقة وتقديم تعليم متميز يقوم به متخصصون على أعلى مستوى.
- زيادة ميزانية معاهد الخطة وبناء معاهد أزهرية جديدة في مختلف الأماكن وخاصة التي في احتياج شديد لهذا النوع من التعليم وهو الأمر الذي يؤكده الإقبال على التعليم الأزهري.