بدأت مجموعة فاجنر المسلحة اليوم الخميس بتسليم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا الى الجيش الروسي بعدما أعلنت في نهاية الأسبوع السيطرة على المدينة المدمرة.
تجري هذه العملية فيما يواجه الجيش الروسي صعوبات في محيط باخموت بعدما خسر، بحسب الأوكرانيين، 20 كيلومترا مربعا في شمال وجنوب هذه المدينة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”.
تأتي أيضا بعد توغل مسلحين الاثنين والثلاثاء من أوكرانيا الى منطقة بيلغورود الروسية الحدودية واستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لموسكو لصدهم، ما يلقي الضوء أيضا على المصاعب التي تواجهها قواتها المسلحة.
وأعلن قائد مجموعة فاجنر المسلحة يفجيني بريجوجين الخميس في شريط فيديو وزعه مكتبه الإعلامي "نحن في طور سحب وحداتنا من باخموت اليوم. من الآن وحتى الأول من يونيو، ستعود غالبيتها (الوحدات) الى القواعد الخلفية. سنعيد مواقعنا الى العسكريين، مع الذخيرة وكل ما يتواجد فيها".
وظهر بريجوجين وهو يتحدث الى عدد من مقاتليه الذين اشتكى بعضهم من الحاجة الى إصلاح تجهيزاتهم العسكرية. وأشار الى أن بعض عناصر فاغنر قد يبقون في المدينة لمساندة القوات الروسية بحال واجهت أي صعوبات.
وشكلت قوات فاجنر رأس الحربة في معركة باخموت التي بدأت قبل أشهر، وتعد الأطول منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022.
وأعلنت قوات فاجنر والجيش الروسي في نهاية الأسبوع الماضي، استكمال السيطرة على المدينة التي تعرضت لدمار شبه كامل منذ بدء المعارك.
وأقر بريجوجين الأربعاء بأن حوالي 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جنّدهم من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت.
وقام بريجوجين الذي أمضى سنوات في السجن خلال الحقبة السوفياتية، العام الماضي بتجنيد سجناء للقتال في صفوف مجموعته، ووعد المعتقلين بإلغاء عقوباتهم إذا نجوا من المعارك.