قال الدكتور السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس إن كلية طب السويس ولدت عملاقة، منذ افتتاحها قبل 4 سنوات وتوفرت لها كافة الإمكانيات التي تضمن نجاحها لتحقق قيمة مضافة في القطاع الطبي بالسويس.
وأضاف الدكتور السيد الشرقاوي أنه عند عرض إنشاء كلية طب جديدة على المجلس الأعلى للجامعات تواجه الجامعات صعوبة في الموارد البشرية وتوفير أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، إلا ان الوضع كان مختلف في كلية الطب بالسويس.
وتابع أن الكلية توفر لها أعضاء هيئة تدريس من خبراء التدريس بالمجال الطبي والأساتذة المتخصصين في العلوم الطبية المختلفة، وتقدم للتدريس عدد كبير من المدرسين والمعاونين، فضلا عن مشاركة رؤساء الأقسام بالكليات الأخرى للتدريس بالسويس.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الثاني السنوي لكلية الطب جامعة السويس، والذي ركز على مرض السكر والأمراض المتعلقة به وتأثيره على أجهزة الجسم، بحضور كومبة من الأطباء المختصين بالجهاز الهضمي والغدد الصماء، وحرص رئيس جامعة السويس على توجيه الشكر للدكتور سعيد عبادي نائب رئيس الجامعة لشئون وتنمية البيئة، والذي شغل منصب اول عميد للكلية، والدكتور على عطا نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم، والدكتور عبد الرحمن الطحان عميد الكلية.
كما وجه رئيس الجامعة الشكر للدكتور عباس عرابي رئيس المؤتمر، ورئيس قسم الغدد الصماء بكلية طب جامعة الزقازيق وطب السويس لمساهمته في المؤتمر ودعم الكلية بالمواد العلمية التي يحتاجها الطلاب، حضر وشارك في المؤتمر الدكتور وجدي طلعت يوسف رئيس قسم التعليم الطبي بكلية طب قناة السويس، والدكتورة أميمة حامد رئيس قسم التعليم الطبي بكليات الطب العسكرية، والدكتور باسم الديك وكيل كلية الطب، والدكتور تامر البوهي نقيب أطباء السويس، والدكتور محمد حفني نقيب أطباء السويس السابق وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء، والدكتور وجدى طلعت رئيس الجمعية المصرية لتعليم الطب، ومستشار منظمة الصحة العالمية.
وأكد الدكتور الشرقاوي أن المؤتمرات العلمية والبحث العلمي وهو أساس الارتقاء بمستوى الطلاب وتخريج شباب قادرين على تقديم الخدمة الطبية وتشخيص المرضى على أفضل صورة، لافتا إلى أن الهدف من انشاء كلية الطب تحسين ورفع مستوى الخدمة الطبية بالسويس لما كانت تفتقره المحافظة من رعاية طيبة ودعم صحي اثناء انشاء الكلية.
وأضاف الشرقاوي أن الكلية تهتم بالطلاب إذ أصبح هناك تعاون بين كلية الطب والدعم النفسي لأبنائنا الطلاب، ليكونوا قادرين على تنفيذ مشاريع طبية وهم أطباء المستقبل، وعليهم الاستفادة من المؤتمرات الطبية لأنها بمثابة استثمار العلماء في مجال التعليم.
وبدأت فعاليات المؤتمر بمحاضرة الدكتور وجدي طلعت وتحدث عن التدريس بنظام 5+2، وأن كلية الطب بجامعة قناة السويس أول من بدا بتطبيقه في الجامعات المصرية، وأصبح بمقتضاه سنوات الدراسة في كلية الطب 5 سنوات دراسية بنظام الساعات أو النقاط، لنيل درجة البكالوريوس، يعقبها سنتين للتدريب الاجباري.
واستعرض عدة أمثلة ونماذج للنظام إذ يحقق تواصل أكبر بين دارس الطب والأستاذ، ويسهل تلقيه العلم المباشر عن طريق التدريب العملي والتعامل مع الحالات بشكل مباشر مما يمنح الطالب القدرة على التعامل مع الحالات الحرجة والطوارئ، وتشخيص المرضى.
وتابع أن الهدف الرئيس من إنشاء قسم التعليم الطبي في الجامعات هو الارتقاء بمهنة الطب، وتخريج دفعات على قدر كبير من التعلم، وتدريب الأطباء الشباب المعينين في الجامعات على كيفية تدريس مناهج الطب بطرق حديثة.
وأضاف دكتور وجدى طلعت، أن المشكلة في النظام القديم كانت أن بعض القائمين على تدريس الطب، مؤهلون لشرح المناهج الطبية، ولكنهم لم يتعرفوا او يدرسوا طرق تقويم الطالب، والجانب الأساسي في طرق التعليم الحديثة، وكيفية تطوير التعليم عن بعد، نظرا لأن التعليم الطبي يحتاج إلى أدوات مختلفة للتعلم والتدريس، حتى يتم تخريج دفعات قادرة على التطوير، وتحقيق أفضل طرق للاستفادة من التعلم.
وأوضح أن هذا النوع من التدريس، هو ما يتجه إليه العالم الآن، ومن هنا جاءت فكرة الجمعية المصرية لتعليم الطب، والتنسيق بين الباحثين لاتباع طرق التدريس الحديثة، وكيفية الوصول لأفضل نتائج للنهوض بمخرجات هذا النموذج من التعليم.