قال قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين، إنه يمكن للهجوم الأوكراني القادم أن يدفع القوات الروسية للخروج من الأراضي المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لها من أوكرانيا في عام 2014، وحذر من الأيام القاسية المقبلة إذا لم يستيقظ مواطنوه على حقائق الحرب، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي" الخميس.
وأضاف قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية إن روسيا يجب ألا تتوهم أنها تستطيع ببساطة الصمود أمام الدعم الغربي لأوكرانيا، التي أصبح جيشها قوي بسبب الأسلحة التي زودها بها حلفائها بقيادة الولايات المتحدة.
وفي حديثه عن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في أوكرانيا، خلال مقابلة نشرت على الإنترنت، قال بريجوجين: "سيناريو متشائم: يتم إعطاء الأوكرانيين صواريخ، وهم يعدون القوات، بالطبع سيواصلون هجومهم، ويحاولون شن هجوم مضاد. سيهاجمون شبه جزيرة القرم، وسيحاولون تفجير جسر القرم، وقطع خطوط الإمداد لدينا. لذلك، نحن بحاجة الى الاستعداد لحرب صعبة ".
وتابع بريجوجين إن قواته الخاصة خسرت أكثر من 20000 رجلا في معركة استمرت شهورا في مدينة باخموت الشرقية، حيث أعلن عن سيطرة قواته علي المنطقة في نهاية الأسبوع، على الرغم من أن أوكرانيا تقول إنها اكتسبت أرضية في ضواحي المدينة. وقال إن مقاتليه سيغادرون باخموت وسيكون الأمر متروكا للجيش الروسي لحماية المدينة.
وأضاف قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية، المعروف بتصريحاته الصاخبة والغريبة في بعض الأحيان، إن روسيا قد تنظر إلى اضطرابات مماثلة لثورة 1917 إذا استمرت العائلات الروسية في مشاهدة أبنائها يقتلون في المعركة بينما لا تزال النخب غير متأثرة.
وقال: "أولا الجنود سيتخذون موقف وبعد ذلك سيقف ورائهم أحباؤهم،" وتابع: "هناك بالفعل عشرات الالاف من اقارب القتلى، وربما سيكون هناك مئات الآلاف الذين سيعترضون علي مقتل أحبائهم، لا يمكننا تجنب ذلك."
