أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى الفلسطينيين المرضى في عيادة سجن الرملة لدى الاحتلال الإسرائيلي، والذي يبلغ عددهم 15 أسيرا، قرروا تنفيذ إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الخميس حتى السبت.
يأتي إضراب الأسرى الفلسطينيين احتجاجا على ظروف احتجازهم القاسية والصعبة، وسط تزايد أعداد المرضى وانتهاج جريمة الإهمال الطبي بحقهم، ومماطلة إدارة سجون الاحتال في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتجاهل طلباتهم الحياتية.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان: "إن هذه الخطوة والتي تعتبر الأصعب من حيث القرار بالنسبة للأسرى المرضى، جاءت عقب مطالبات، ومحاولات كثيرة من الأسرى على مدار الفترة الأخيرة، وكان من ضمنها تنفيذ الأسرى لخطوات احتجاجية، منها إرجاع وجبات الطعام؛ إلى أن دفعهم موقف إدارة السجون المتعنت إلى قرار الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام."
وأضاف نادي الأسير الفلسطيني أن مطالب الأسرى اليوم، تتمثل بوقف المماطلة في توفير العلاج اللازم في وقته للمرضى، وتكثيف المتابعة الصحية لهم، تحديدا لبعض الحالات المزمنة كحالة الأسير القائد وليد دقة الذي نقل مؤخرا إلى مستشفى أساف هاروفيه، والأسير عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان، بالإضافة إلي مجموعة من الجرحى، بجانب توفير كمية مضاعفة من الطعام، فالكمية التي تقدم لهم كمية قليلة، ولا يتناسب نوعية الطعام مع أوضاعهم الصحية، كما تتعمد إدارة سجن الاحتلال فرض شروط على استخدام الهاتف العمومي، فلا يسمح للأسير المنقول حديثا إلى الرملة التواصل مع عائلته إلا بعد مرور ثلاثة شهور من عملية نقله."
وترفض إدارة سجون الاحتلال السماح بإدخال الملابس للأسري عبر الزيارة، وهناك نقص شديد بالملابس، ووجه الأسرى رسالة إلى كافة جهات الاختصاص ولأبناء شعبهم بمساندتهم ورفع صوتهم في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحقهم، ولا يكفي السعي من أجل تحسين شروط اعتقالهم، بل العمل على تحريرهم.
يشار إلي أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يبلغ ما يزيد عن 700 أسير، من ضمنهم حوالي 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، وأصعب الحالات اليوم حالة الأسير القائد وليد دقة، والأسير عاصف الرفاعي، بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية.