دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج، إسرائيل إلى وقف التعدي على الأراضي والموارد الفلسطينية، مشددا على ضرورة توقف التوسع غير الشرعي للمستوطنات في الأراضي المحتلة.
وقال نائب مندوب الصين- في إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية- إن الأنشطة الاستيطانية تنتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2334، مشيرا إلى أن إسرائيل استمرت منذ بداية هذا العام في دفع أعمالها الأحادية فيما يتعلق بمنح الضوء للمستوطنين على العودة وبناء مستوطنات جديدة وإضفاء الشرعية عليها"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصينية، اليوم الخميس.
وأضاف أنه ومنذ بداية هذا العام، لقي أكثر من 100 فلسطيني، من بينهم أطفال، حتفهم بسبب الصراع، كما تكبدت إسرائيل خسائر في صفوف المدنيين، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى وقف جميع أشكال العنف ضد المدنيين والتوقف عن استهداف المدارس والمستشفيات والبنى التحتية العامة الأخرى.
وأوضح أنه يتعين على إسرائيل أن توقف استفزازاتها، وأن تضمن حق عبادة المصلين المسلمين، وتحافظ على سلام وهدوء الأماكن المقدسة، وتحترم الوصاية الأردنية، مشددا على ضرورة احترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن الدينية المقدسة في القدس والتمسك به، مؤكدا أن التمسك بالوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة الدينية، ووقف التوسع الاستيطاني، واحترام القانون الإنساني الدولي، كلها متطلبات أساسية لمنع التصعيد المتكرر للتوتر بين فلسطين وإسرائيل.
وفيما يتعلق بالأماكن المقدسة.. شدد قنج على ضرورة احترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن الدينية المقدسة في القدس والتمسك به.
وأشار إلى أن الوفاء بهذه المتطلبات الثلاثة يعد أيضا خطوة أساسية باتجاه إحياء حل الدولتين، ويجب على المجتمع الدولي ألا يكتفي بالحديث عن دعمه لحل الدولتين، أو أن يتخذ دعم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة ذريعة من أجل التنصل من مسؤولياته، مشيرا إلى أن الدولة التي لها تأثير كبير على الأطراف المعنية يجب أن تبذل جهودا ملموسة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط ويجب ألا تمنع بشكل غير مبرر مجلس الأمن من التوصل إلى الحد الأدنى من الإجماع بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية.
وأكد المبعوث الصيني موقف بلاده ومواصلتها دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ودعم إقامة دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة والمستقلة على أساس حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة لها".