تستمر عمليات الاقتحام والاعتداءات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمخيم عقبة جبر
حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا. ليلة أمس، وأُصيب ستة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي أحدهم وصفت حالته بالحرجة،
وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم من عدة جهات، وانتشرت على أسطح المنازل في المخيم، وداهمت عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين، وحاصرت منزل أحد المواطنين الفلسطينيين.
إصابات بالرصاص الحي
وأضافوا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب الشبان، والمنازل، ما أدى لإصابة ستة شبان بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، بينها إصابة حرجة.
وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل المخيم ومنعت سكانه من الدخول أو الخروج منه، وكذلك منعت سيارات الإسعاف من الدخول، وعززت قواتها بآليات عسكرية ثقيلة.
اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة نابلس
وفي وقت سابق أصيب فلسطينيان بجروح، والعشرات بحالات اختناق أمس الأربعاء، خلال اعتداءات مستوطنين على منازل الفلسطينيين، في قرية برقة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطينيين بجروح مختلفة، والعشرات بحالات اختناق، في هجوم للمستوطنين على قرية برقة، بحماية من جيش الاحتلال.
من جانبها ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن مستوطنين حاصروا عدة منازل في قرية برقة، وأحرقوا ممتلكات للفلسطينيين، وذلك في إطار اعتداءاتهم المستمرة على الفلسطينيين، خصوصًا في مدينة نابلس.
حق الشعب الفلسطيني في الصحة
قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير ناصر الهين، إن تفاقم الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تدعو إلى القلق البالغ وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته لحماية حق الشعب الفلسطيني في الصحة.
وأضاف «الهين» على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للصحة العالمية عبر جلسة النقاش الخاصة بالأوضاع الصحية في الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية مساء الأربعاء أن دولة الكويت قد دانت وبشدة الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بشكل عام وانتهاكات حقهم في الصحة بصفة خاصة لاسيما وأن تقرير مدير عام منظمة الصحة العالمية الخاص بالحالة الصحية في الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي يكشف تماما حجم المعاناة والكم الهائل من الانتهاكات.
حماية الفلسطينيين من انتهاكات قوات الاحتلال
وأكد مندوب الكويت الدائم: "نطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على حماية مقومات الخدمات الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع حماية الفلسطينيين من الانتهاكات ومن بينها الحرمان من الحق في العلاج ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين اليومية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية".
وشدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار معاناة الشرائح المجتمعية الفلسطينية الأكثر ضعفا مثل كبار السن وذوي الأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال في الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة مؤكدا "بل يتعرضون لكل الانتهاكات بما في ذلك في الوصول إلى المستشفيات أو العثور على العلاج".
مسؤولية «الصحة العالمية» في ضمان حقوق الفلسطينيين
وذكر السفير الهين، أن دولة الكويت دعمت مشروع القرار الذي تقدم به مجلس وزراء الصحة العرب والمدعوم من الدول الشقيقة والصديقة بشأن مسؤولية منظمة الصحة العالمية في ضمان وإعمال حقوق الفلسطينيين في الصحة.
يذكر أن الجمعية العامة للصحة العالمية تنعقد في الفترة ما بين الـ21 والـ30 من مايو الجاري بحضور ممثلي وزارات الصحة من مختلف دول العالم ومنظمات المجتمع الدولي لبحث سبل تعزيز القطاعات الصحية والتعامل مع التحديات ذات الصلة.
انتهاك جسيم للقانون الدولي
بينما بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوم الأربعاء، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (سويسرا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بعمليات التحريض والاستفزاز وسرقة الأراضي والتشريد القسري للمدنيين الفلسطينيين وجميع الأنشطة الاستيطانية الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن منصور نوه إلى عملية الاقتحام التي قام بها الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف ايتمار بن جفير، في 21 مايو الجاري، للمسجد الأقصى المبارك والحرم الشريف في انتهاك للوضع التاريخي والقانوني القائم.
منصور: «مسيرة الأعلام» تظهر تطرف الإسرائيليين
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى ما يُسمى "مسيرة الأعلام" والتي يتم تنظيمها سنويا بمناسبة احتلال إسرائيل لأراضي القدس الشرقية عام 1967، وتظهر التطرف والتحريض الإسرائيلي بشكل واضح، منوها إلى الشعارات البغيضة التي تم ترديدها خلال المسيرة.
وأعاد التأكيد على أنه ليس لإسرائيل أي مطالبات مشروعة على الإطلاق بالسيادة على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس وأماكنها المقدسة، وشدد على أنها ملزمة بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، دون استثناء، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
