استقبل الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق ومستشار أمين عام اتحاد الجامعات العربية متحدثًا فى ندوة الصالون الثقافى بعنوان " الطريق لجامعات الجيل الرابع " والتى تستضيفها كلية الحقوق بجامعة المنصورة.
جاء ذلك بريادة الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور وليد محمد الشناوي عميد الكلية، وإشراف الدكتورة ماجدة نصر أحمد نصر نائب رئيس الجامعة الأسبق لشئون الدراسات العليا والبحوث وتنظيم الدكتور إبراهيم عبدالله عبدالرؤوف وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وإشراف الدكتورة نسرين محمد صادق أبو النور أستاذ مساعد بقسم علم الإجتماع بكلية الآداب وبحضور عمداء الكليات المختلفة وأعضاء اللجنة العليا المنظمة، أعضاء هيئة التدريس، وطلاب كلية الحقوق .
وقام بادارة الندوة الدكتورة ماجدة نصر أحمد نصر نائب رئيس الجامعة الأسبق لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأكد الدكتور وليد محمد الشناوي خلال كلمته أن الصالونُ الثقافي يواصلُ اهتمامه بقضايا التعليم، خاصةً في ظلِ الإستراتيجيةِ الوطنيةِ للتعليمِ العالي والبحثِ العلمي 2030 التي ترتكزُ على ثلاثةِ محاورَ رئيسية، هي: إستراتيجيةُ التنميةِ المستدامةِ: رؤيةُ مصر 2030، والتحولُ نحو جامعاتِ الجيلِ الرابع، والعلاقةُ بين منظومةِ التعليمِ العالي والبحثِ العلمي وخطةِ التنميةِ الشاملةِ لمصر.
وأشار إلى أن جامعاتِ الجيلِ الرابعِ تهدفُ إلى جعلِ التعليمِ والبحثِ العلمي قائمين على الابتكار، واستحداثِ ساحاتٍ للابتكارِ المفتوحِ للمساهمةِ في عمليةِ التنمية، وحلِ المشكلات، وتحقيقِ الغايات الإستراتيجيةِ القوميةِ للوطنِ، وتطبيقِ مفهومِ جامعاتِ الجيلِ الرابعِ في إطارِ مراعاةِ السياقِ المصري دون الانفصالِ عن البعدِ العالميِ وبما يحققُ المصلحةَ العامة المصرية.
واستعرض الدكتور عصام خميس خلال الندوة مفهوم الأجيال الأربعة من الجامعات حيث أهتم الجيل الأول بالعملية التعليمية، وجمع الجيل الثانى بين العملية التعليمية والبحث العلمى من أجل اكتشاف الطبيعة، خلال الثورة الصناعية الثانية، وبزغت جامعــات الجیــل الثالــث مع الثــورة الصناعية الثالثــة “الثـورة الرقمية” عــام (١٩٦٠) م واكتــشاف الحاسب الآلى والإنترنـت، واسـتخدام أدوات وتقنیات الویب فى التعلم.
وأكد أن الجيل الثالث أضاف إستغلال وتثمين وتسويق المعرفة الكيفية من مخرجات البحث العلمى وصولاً إلى الإبتكار الريادى من خلال الإستعانة بالحاضنات التكنولوجية وما شابه، وأخيراً إهتم الجيل الرابع “بنموذج الجامعات المنتجة” لإستثمار الإبتكارات من المخرجات البحثية وتحويل مخرجات المعرفة إلـى منتجـات وشـركات جديدة متوائمة مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة؛ لتنتج قيمة مضافة للإقتصاد وتـُساهم فـى التنمية الإجتماعية وتربط الجامعات بالمجتمع وقطاع الصناعة فعلاً وعملاً، وتركز على الإبتكار وريادة الأعمـال.
و أشار الدكتور عصام خميس إبراهيم، فى المحاضرة إلى أولويات التعليم والبحث العلمى، والجامعات الذكية التى استفادت من التقدم التكنولوجي، حيث يتوفر لها حرم ذكى يطبق طرقاً مبتكرة للعمل والتعلم والتدريس تربط بين المنصات التعليمية والأجهزة الذكية والبرمجيات المتقدمة التى تستخدم البيانات الضخمة، وأجهزة الإستشعار، واستعراض مقومات وأهداف وخصائص الجامعات الذكية، وذكر أمثلة من الخدمات التى تقدمها الجامعات الذكية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والمجتمع.
وأضاف أن جامعة المنصورة تعد من أوائل الجامعات الجيل الرابع التى تحولت إلى جامعة ذكية بما لديها من مقومات وبنية تحتية تكنولوجية وبرامج ادارة الكترونية خاصة بها جعلتها تتحول سريعا الى الخدمات الرقمية سواء على المستوى الإداري والتعليمي والبحثي.
وفى نهاية المحاضرة طرح الحضور وكذلك المشاركين العديد من الأسئلة والاستفسارات الهامة حول هذا الموضوع.