أفادت دراسة حديثة أن الجري في الماراثون يقلل من ارتفاع قوس القدم، ويؤدي الي تلف عضلات القدم الخارجية التي تربط أسفل الساق بالقدم، مما ينتج عنه أوجاع مزمنة وإصابات.
وأشارت الدراسة حسب ما نشرت في موقع "ساينس دايلي"، وأجريت في معهد شيبورا للتكنولوجيا باليابان، إلى أنه قام بالمشاركة في التجربة 22 شابا من نوادي سباقات تعتمد علي الجري والقفز والرمي وتسمي “الميدان والمضمار”، ويعتمد أعضاؤها علي الجري ما لا يقل عن 3 مرات أسبوعيا، وقد شاركوا في سباق ماراثون كامل في "ماراثون جبل فوجي الدولي"، كان في عام 2019 أو 2021.
وخضع العداؤون للتصوير بالرنين المغناطيسي 4 مرات، قبل الماراثون، وبعد 8 أيام من الجري الكامل فى الماراثون، حدد الباحثون ارتفاع قوس القدم الطولي من خلال تحليل ثلاثي الأبعاد لوضع القدم.
وأكدت النتائج أن الضرر واستجابة التعافي بعد ماراثون كامل تختلف بين عضلات القدم المختلفة، وتبين تلف جميع العضلات الخارجية الثلاثة وعضلة داخلية واحدة فقط هي QP بعد سباق الماراثون، واستغرق التعافي حوالي 3 أيام.
ولم يجد الباحثون أي تغييرات قوية تحدث في قوة عضلات إصبع القدم، وانما قد يبدو أن نسبة ارتفاع قوس القدم انخفضت تدريجيا بعد الماراثون لمدة 3 أيام.
وقال الدكتور ماكو فوكانو: "يعكس هذا الضرر البارز لعضلات القدم الخارجية الضغط الواسع الذي يتحمله مفصل الكاحل أثناء الجري لمسافات طويلة مقارنة ببقية القدم، وتصاب عضلة QP أيضا مع عضلات القدم الخارجية، مما يجعلها عضلة القدم الجوهرية الوحيدة التي تتضرر".
وأضاف: "توفر النتائج التي توصلنا إليها للعدائين والمهنيين الرياضيين رؤى ثاقبة حول التخطيط لاستراتيجيات تعافي أفضل تركز على إجهاد العضلات والأضرار لمنع الإصابات المرتبطة بالجري".