الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزيرة البيئة تلتقي مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة UNDP لبحث أوجه التعاون

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالعديد من الأنشطة خلال زيارتها التفقدية لشرم الشيخ، حيث التقت مع عبدالله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وذلك لبحث أوجه التعاون المستقبلية فى ظل الشراكة القائمة، وتنوع مجالات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وذلك على هامش زيارتها الحالية لمدينة شرم الشيخ.

وأكدت “فؤاد” أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP شريك أساسي في رحلة تطور قطاع البيئة في مصر، من خلال ما يقدمه من أدوات متنوعة لدعم السياسات البيئية، والتي تمس حياة المواطن وتوفر فرص عمل، حيث كان شريك في العديد من قصص النجاح التي حققت نقلة نوعية في مصر ومنها إطلاق فكرة النقل المستدام في مصر من خلال التعاون بين البرنامج ووزارة البيئة، حيث بدأنا مشروع استدامة النقل في ٢٠٠٩ الذي أسس لأفكار عودة الاعتماد على الدراجات كوسيلة انتقال ونظم الاستخدام التشاركي للدراجات في الأماكن المزدحمة، والاعتماد على أتوبيسات النقل الجماعي والتي تطورت إلى إستخدام الأتوبيسات الكهربائية كوسيلة جماعية التنقل تقلل من استخدام السيارات، كما تم بدء مشروع الطاقة الحيوية في نفس العام كقصة ملهمة في ظل مواجهة مصر لتحدي الحد من ظاهرة السحابة السوداء، حيث ساهم في مساعدة المزارعين على الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية من خلال وحدات منزلية لإنتاج غاز حيوي وسماد، ونتج عنه ميلاد مؤسسة الطاقة الحيوية في مصر تحت مظلة وزارة البيئة لنشر تكنولوجيات الطاقة الحيوية.

وأشارت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP كان أيضا شريكًا استراتيجيا لمصر في رحلتها لبناء ملفها الوطني للمناخ، مؤخرا في استضافة مؤتمر المناخ COP27 بكل ما حمله من زخم حقيقي، حيث قدم البرنامج العديد من المساعدات الفنية لوزارة البيئة سواء في إعداد الاستراتيجيات أو التقارير وغيرها، كما ساهم البرنامج في مجال تطوير المحميات الطبيعية وصون التنوع البيولوجي، في تعزيز فكرة إشراك المجتمعات المحلية لهذه المحميات في تشارك المنافع والحماية.

ولفتت إلى أهمية  الربط بين المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، ودور البرنامج في تطوير مجموعة من السياسات تدعم مواجهة التحديات الثلاث، مع المساعدة في تهيئة المناخ الداعم لوضع إطار عمل للسياسات الوطنية، ومنها إطلاق أول مشروع لتأسيس تقييم وطني للربط بين جهود صون التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ ومكافحة التصحر، بالتعاون بين البرنامج ووزارة البيئة، موضحة أن هذه المشروعات لها تأثير كبير في تهيئة المناخ الداعم وتعزيز قدرة صانعي القرار والسياسات على اتخاذ القرار المناسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى دور البرنامج في تعزيز بناء القدرات، حيث كان شريكًا في دعم إعداد منهج تعليمي حول التنوع البيولوجي وتغير المناخ والاستدامة البيئية لطلاب المدارس من سن ٦ حتى ١٦ سنة، ضمن عملية تطوير التعليم في مصر، موضحة أن البرنامج كان داعم دائم للحكومة بأدوات مبتكرة لتحقيق دمج حقيقي لبعد البيئة وتغير المناخ في عملية التنمية الوطنية، حيث يعد شريك في قصتنا التي نعرضها على العالم حول كيفية دمج البعد البيئي والمناخي في عملية التمويل الوطنية، من خلال النجاح في إصدار أول معايير للاستدامة البيئية بالتعاون بين البرنامج ووزارتي البيئة والتخطيط أثناء فترة جائحة كورون، ليتم تضمينها في كافة المشروعات الوطنية كجزء من عملية التعافي الأخضر والتحول الأخضر التي تسعى لها مصر.

وأعربت عن تطلعها لمزيد من التعاون مع البرنامج خلال الفترة القادمة في مجال ادارة المناطق الساحلية، تعزيزا للتعاون من خلال المشروع الضخم الذي ينفذه البرنامج في مصر كأحد قصص النجاح الملهمة بتمويل من صندوق المناخ الأخضر حول التكيف في منطقة الدلتا، ويضم مكون خاص بالحماية في ٧ محافظات وعملية التخطيط لإدارة المناطق الساحلية خاصة مع الحاجة لمزيد من الأدوات المبتكرة لتحقيق إدارة مستدامة للمناطق الساحلية في مصر وتحقيق التوازن بين التنمية السريعة وخاصة من خلال قطاع السياحة مع صون الموارد الطبيعية وحماية الشواطئ، وأيضا القصة الملهمة التي قدمتها مصر بالتعاون مع البرنامج من خلال المكون الثاني للمشروع المعني بالحفاظ على استدامة الحياة للمجتمعات المحلية بهذه المناطق من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.

كما أعربت وزيرة البيئة عن تطلعها للتعاون في بناء القدرات الوطنية في كيفية إعداد فرص واعدة للاستثمار البيئي، خاصة مع الزخم الذي يشهده قطاع البيئة في مصر مؤخرا في عدد من المجالات، ومنها مجال ادارة المخلفات إصدار أول قانون لإدارة المخلفات يضع القطاع الخاص كلاعب أساسي، وإصدار التعريفة المغذية لتحويل المخلفات لطاقة وطرح حزمة من المشروعات في مجال ادارة المخلفات، فمثلا مصر تنتج ٢ مليون طن من المخلفات الزراعية سنويا  تعد فرصة واعدة للاستثمار، وأيضا فرص الاستثمار في المحميات الطبيعية المنتجعات البيئية وتوفير الأنشطة بها، في ملف المناخ يوجد ٢٨ مليار دولار فرص واعدة للقطاع الخاص للاستثمار في المناخ حتى ٢٠٣٠، مشيرة إلى جهود وزارة البيئة في دعم الاستثمار البيئي سواء بإطلاق وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة، والعمل مع منظمة اليونيدو في خطة الاستثمار البيئي، والاعداد لمنتدى ضخم حول الاستثمار البيئي والمناخي في يوليو القادم برعاية فخامة الرئيس.

ومن جانبه، رحب الدكتور عبدالله الدردري باستكمال التعاون مع وزارة البيئة وخاصة على المستوى الإقليمي العربي في ظل التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة، والاستفادة من التجربة المصرية في إطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه والتي تعد مدخل هام للتعامل مع التحديات المختلفة خلال الفترة القادمة، معربا عن تطلعه للبناء على ما قدمته مصر، إلى جانب استمرار التعاون البناء على المستوى الوطني وتقديم مزيد من الموارد التمويلية، والربط بين الاقتصاديات متناهية الصغر والبيئة، وتأثير التدهور البيئي على عرقلة التنمية، مما يجعل وقف هذا التدهور أكبر عائد اقتصادي للدول، موضحا أن تعزيز فرص الاستثمار التي تحول البيئة إلى فرصة استثمارية سيدعم العمل البيئي بشكل كبير ويجذب المزيد من الشركاء.


وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إلى حرص مصر على إعداد دراسة لتكلفة التدهور البيئي وأيضا التقرير القطري للمناخ والتنمية، لتقديم رؤية واضحة لتحديد المسار الصحيح للعمل خلال الفترة القادمة، مما نتج عنه تبنى رئيس الجمهورية في ٢٠١٩ لفكرة ربط البيئة بالاقتصاد بعد عرض دراسة تكلفة التدهور البيئي عليه والتي تشير إلى ١.٤٪ من الناتج القومي، وتم تكليف الحكومة بربط قطاع البيئة بالاقتصاد من خلال العمل على ٣ مكونات وهي الحد من التلوث، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والتحديات البيئية العالمية، وذلك من منظور اجتماعي اقتصادي، حيث أثمرت الجهود خلال الفترة الماضية عن تشكيل خلفية ومرجعية لمختلف القطاعات في الدولة حول البيئة والمناخ تساعد على تحقيق دمج فعال، مما يسهل مهمة تسليط الضوء على مقترحات مواجهة التحديات البيئية والمناخ.

وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لبحث الفرص المستقبلية لتعزيز التعاون في حزمة من المشروعات سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي

كما قامت وزيرة البيئة واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بعمل زيارة تفقدية للحديقة المركزية بمدينة شرم الشيخ، وذلك ضمن زيارتها الحالية للمدينة  للمشاركة بعدد من الفعاليات في إطار عرض انجازات ما بعد مؤتمر المناخ COP27، ومنها تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء.

وأكدت وزيرة البيئة أن أعمال تطوير الحديقة المركزية تتم فى إطار بروتوكول التعاون الموقع مع محافظة جنوب سيناء، ضمن خطة تحويل مدينة شرم لمدينة خضراء مستدامة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ودعما للجهود الوطنية لحماية البيئة والموارد الطبيعية، والحد من آثار التغيرات المناخية، وصولًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولفتت إلى أن الوزارة دعمت تطوير الحديقة المركزية بقيمة 45 مليون جنيه، لتوسيع المساحة الخضراء، والتي تحيط بالمبنى الجديد لمحافظة جنوب سيناء، كنموذج لمبنى أخضر ذكى رقمى يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية تم تنفيذه بالتعاون مع القطاع الخاص، والذي يعد تجربة ناجحة للتحول الكامل لاستخدام الطاقة الشمسية في شرم الشيخ.

وأوضحت أن كافة الأعمال المقامة بالحديقة تمت وفقًا لمعايير الاستدامة، والاشتراطات البيئية، مضيفة أن تطوير الحديقة يأتي أيضًا في ضوء الاهتمام بجهود التشجير لإحداث التوازن البيئي ومنع التصحر، باعتبار أن الأشجار تعمل كمصد رئيسي للرياح، كما تعطي روعة وجمالًا للمنطقة المحيطة بها وتحمي الأراضى من أية أضرار بيئية، ولذا فقد تم الاتفاق مع محافظة جنوب سيناء على تقديم الدعم البيئي اللازم لإتمام الأعمال المتعلقة ببروتوكول التعاون الذي سبق توقيعه للقيام بأعمال التطوير بما يحقق المردود البيئي الجيد.

كما قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بزيارة لمصنع تدوير  المخلفات الصلبة في منطقة الخناصير بمدينة شرم الشيخ، تفقدت خلالها منظومة المعالجة والتخلص الآمن للمخلفات الحالية بالمصنع، للوقوف على الوضع الحالى لمنظومة المخلفات بالمدينة.

وأوضحت “فؤاد” أن الطاقة الإستيعابية للمصنع تبلغ ١٤٠ طن يوميًا، ويتم فرز المخلفات وكبسها إضافة إلى عملية معالجة المخلفات الزراعية لإنتاج السماد العضوي منها، حيث يتم توريده للمشاتل والفنادق المتواجدة فى مدينة شرم الشيخ حيث يبلغ عملية الإنتاج ١٥٠ طن فى الشهر.

وأضافت أن عملية فرز وكبس البلاستيك والكارتون تتم بالمصنع، ويتم إعادة تدويره من خلال إحدى الشركات بالقاهرة نظرًا لطبيعة المنطقة كونها وجهة سياحية، لمنع أية أنشطة صناعية داخل  مدينة شرم الشيخ.

هذا ومستهدف بعد عملية التوسعة للمصنع المقدمة إلى مجلس الوزراء ووزارة البيئة الوصول إلى ١٥٠٠ طن فى الشهر لتلبية التنمية الزراعية طبقًا للخطة الإستراتيجية لمحافظة جنوب سيناء بمدن رأس سدر والطور.

وتبلغ عملية التوسعة ٤٥ ألف متر مربع بالنسبة لكمية المخلفات الواردة للمصنع، حيث تقدر أن تبلغ نسبة الإشغال تخطى ٣٠٠ طن يوميًا، كما تم الإتفاق على إنشاء خط لفرز المخلفات بطاقة تبلغ ٢٥٠ طن فى اليوم إضافة إلى الخط الحالي والبالغ ١٤٠ طن وذلك تحسبا لأي زيادة فى نسب الإشغال بالمدينة كلها.

inbound6276595393159884169
inbound6276595393159884169
inbound5554293856149093000
inbound5554293856149093000
inbound5759172724011737409
inbound5759172724011737409