تشهد مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نهضة تنموية غير مسبوقة وفقًا لرؤية مصر 2030، ولا يوجد شبر في أرض المحروسة لا يشهد تنفيذ عدد من المشروعات التي تقدم للمواطن من أجل حياة كريمة، إيمانًا بضرورة أن المواطن المصري يستحق حياة أفضل.
وفي ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن إعادة هيكلة قطاع التعدين وتشكيل الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات لتختص بموضوعات استغلال المحاجر والملاحات بأراضى المحافظات، صدر في ٢٨ /٤/ ۲۰۲۰ ، قرار وزير الدفاع رقم ۸۳ لسنة ۲۰۲۰، بإنشاء الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات كشركة تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ليكون مقرها الرئيسى مدينة القاهرة ويجوز إنشاء فروع ومكاتب لها بالمحافظات، كما صدر القانون رقم ۱۹۳ لسنة ۲۰۲۰، بالترخيص لوزارة البترول والثروة المعدنية - التنمية المحلية - الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في التعاقد مع الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات بشأن استغلال المحاجر والملاحات التي تقع في دائرة اختصاص كل من المحافظات وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى جمهورية مصر العربية؛ وذلك طبقًا لاتفاقية الالتزام الموقعة بين الحكومة المصرية ممثلة فى الوزارات سالفة الذكر والشركة المصرية للتعدين، التى تمنح الشركة التزامًا مقصورًا بإدارة واستغلال المحاجر والملاحات على مستوى الجمهورية بما فيها شبه جزيرة سيناء.
وتقوم الشركة بالعديد من المهام الأخرى التى يمكن إيجازها فى التعاون مع الجهات المعنية والعلمية والبحثية لتنظيم عمليات البحث واستغلال خامات المناجم والمحاجر والملاحات ورقابة كل ما يتعلق بها والإشراف الفنى على عمليات استخراج الخامات التعدينية لتبادل الخبرات وتطوير الأداء في مجال التعدين بما يساهم في تعظيم القيمة المضافة للثروة التعدينية كافة أراضي الجمهورية لتلبية احتياجات السوق المحلي من الخامات التعدينية والمحجرية لصالح المشروعات القومية لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل.
أما عن أنشطة ومهام الشركة، فتشمل الوحدات الإنتاجية والمصانع التابعة للشركة المصرية للتعدين، كالوحدة الإنتاجية رقم (1) بشرم الشيخ لإنتاج خام الألبايت حيث يتم استخراج وطحن خام الألبايت بطاقة إنتاجية (٤۸۰) ألف طن سنويًا ويستخدم فى صناعات (الزجاج والبورسلين - السيراميك - الرخام الصناعي والطلاءات - الأدوات الصحية)، والوحدة الإنتاجية رقم (۲) بإسنا لاستخراج خام الفوسفات، حيث يتم استخراج خام الفوسفات من خلال ۱۱ منطقة امتياز تابعة للشركة، للمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلى من خام الفوسفات الذى يعـد العنصر الأساسى فى صناعة الأسمدة الفوسفاتية - حمض الفوسفوريك.
وفيما يخص مصانع الرخام والجرانيت التابعة للشركة، تشمل 4 مصانع للرخام والجرانيت بمناطق (العين السخنة - رأس سدر - المنيا - بني سويف)، بالإضافة إلى مصنع للرخام بمدينة بدر وآخر للجرانيت بأسوان، حيث يبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للمصانع ( ٧،٥) مليون م ٢ رخام - (٢٥) مليون م ٢ جرانيت /العام، كما لا يمكن إغفال أن المصانع صممت بأحدث تقنيات التكنولوجيا العالمية المتخصـصة، وبشأن نشاط الشركة في المحاجر والملاحات، فيتم إدارة واستغلال المحاجر والملاحات وإحكام السيطرة والحوكمة على المحاجر بنطاق أراضى الدولة بالكامل تعتبر أحد المهام الرئيسية للشركة بهدف تحقيق العائد المناسب من استغلالها حفاظًا على مقدرات الدولة المصرية وذلك بناء على القانون رقم (۱۹۲) لسنة ۲۰۲۰ الذي يمنح الشركة التزامًا مقصورًا بإدارة واستغلال المحاجر والملاحات على مستوى الجمهورية.
حيث تشمل إجراءات السيطرة والحوكمة على المتاجر، إجراءات السيطرة الإلكترونية عبر توفير قاعدة بيانات جغرافية (الخريطة الإستثمارية) وتشتمل على كافة بيانات المحاجر والملاحات المتاحة للاستغلال بأراضى المحافظات وأراضى القوات المسلحة، وإنشاء منظومة إلكترونية تعرف بمنظومة الشباك الواحد للحصول على تراخيص المحاجر بالربط بين الشركة المصرية للتعدين وجهات (الولاية - التصديق) لتيسير إجراءات التعاقد على المحاجر.
وذلك إلى جانب الاستعانة بصور الأقمار الصناعية لرصد بعض مخالفات التحجير واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها عبر إدخال تقنيات تكنولوجيا المعلومات الحديثة والمعلومات الجيوجغرافية GIS، وقد حصلت الشركة المصرية للتعدين على جائزة التميز العالمية في نظم المعلومات الجغرافية والمركز الأول عالميًا في قطاع حوكمة المحاجر في إطار فعاليات المؤتمر الدولى لمستخدمى برمجيات نظم المعلومات الجغرافية ۲۰۲۲ ، وهو أكبر حدث دولى فى العالم مخصص لنظم المعلومات الجغرافية ويتم إقامته سنويًا في الولايات المتحدة ويشارك به أكثر من (٧٥) ألف مشارك من أكبر الشركات والمؤسسات في العالم.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وجه بتعظيم الاستفادة من الخامات التعدينية ومنها خام الكوارتز، حيث تم إعداد دراسات الجدوى الإقتصادية لإنشاء مجمع إنتاج الكوارتز، الذى يعد المشروع الأول من نوعه بمصر والدول العربية والأفريقية ويعتبر نموذجًا لتكامل العملية الإنتاجية بجميع مراحلها بدءً من استخراج خام الكوارتز وتكسيره ثم طحنه إلى حبيبات بأحجام ومواصفات معينة وإدخال جزء من الناتج فى صناعة ألواح الكوارتز، وطرح الفائض للتصدير أو إدخاله في صناعات أخرى.
ويهدف المشروع إلى استغلال الخامات الطبيعية المتوفرة بمصر بما يساهم فى تعظيم القيمة المضافة لخام الكوارتز وزيادة الدخل القومى، وكذلك المساهمة في خطة التنمية الشاملة للدولة، من خلال تلبية احتياجات السوق المحلى من ألواح الكوارتز اللازمة لتجهيز المستشفيات - الفنادق -...) بدلًا من استيرادها من الخارج بما يوفر العملة الصعبة.
كما يهدف المشروع إلى تنفيذ الأنشطة التصنيعية للخامات التعدينية بمراحلها المختلفة ومنها خام الكوارتز للخامات التعدينية لتعظيم العائد منها وتحقيق القيمة المضافة لها، بالإضافة لدعم الاقتصاد الوطنى بتنفيذ مشروعات قومية واستراتيجية لخلق فرص عمل للشباب، حيث ساهم المشروع في توفير٦٠٠ فرصة عمل مباشرة، و٢٠٠٠ فرصة عمل غير مباشرة، وكذلك الحفاظ على الثروات التعدينية بمختلف أنحاء الجمهورية، وطرح الفائض من إنتاج خام الكوارتز المطحون وكذا ألواح الكوارتز للبيع بالأسواق الخارجية.
ويتكون المشروع من 5 مصانع تشمل مصنع التكسير الأولى لخام الكوارتز بمنطقة منجم الكوارتز بمروة السويقات بمرسى علم بمساحة ٢٥٠ ألف م٢ لتكسير خام الكوارتز إلى أحجام صغيرة بمقاسات من ٣ - ٥ سم، و4 مصانع بمنطقة العين السخنة على مساحة ٣٠٠ ألف م٢ وتشمل مصنع التكسير الرئيسى لخام الكوارتز لتكسير ناتج مصنع التكسير الأولى إلى حبيبات أصغر بمقاسات ٢-٤ مم بعد إجراء عمليات الفصل الضوئى والغسيل، ومصنعى طحن خام الكوارتز إلى حبيبات بالغة الدقة من ناتج مصنع التكس لإدخال جزء منها لإنتاج ألواح الكوارتز الرئيسي طبقًا للمواصفات المطلوبة، كما يشمل المشروع مصنعا لإنتاج ألواح الكوارتز.
ويتكون مصنع التكسير الأولى (CPA) بمنطقة منجم الكوارتز بمروة السويقات بمرسى علم ويعمل بطاقة إنتاجية تبلغ ١٤٠ ألف طن في العام من خلال العمل بورديتين، حيث يتم استغلال التكنولوجيا في تكسير خام الكوارتز إلى أحجام صغيرة بمقاسات من ٣ - ٥ سم.
أما مصنع التكسير الرئيسي CPB بالعين السخنة، فيعمل بطاقة إنتاجية تبلغ ١٤٠ ألف طن في العام من خلال العمل بورديتين، مع استغلال التكنولوجيا لتكسير ناتج مصنع التكسير الأولى إلى حبيبات أصغر بمقاسات ٣ - ٤ مم، من بعد إجراء عمليات الفصل الضوئي والغسيل.
وبشأن مصنعى طحن خام الكوارتز MPA-MPB بالعين السخنة، فيعمل إنتاجية تبلغ ١٤٠ ألف طن في العام من خلال العمل بنظام الورديتين، مع استخدام التكنولوجيا لإنتاج حبيبات بالغة الدقة من ناتج مصنع التكسير الرئيسي طبقًا للمواصفات المطلوبة لإدخال جزء منها لإنتاج ألواح الكوارتز، أما مصنع إنتاج ألواح الكوارتز (BL) في العين السخنة وطاقته الإنتاجية تبلغ ٤٣٨ ألف م٢ في العام، من خلال العمل بنظام الورديتين، باستخدام التكنولوجيا لإنتاج ألواح الكوارتز BL.
ولأن معظم المشروعات المصرية فى الآونة الأخيرة تم مراعاة البعد البيئي بها، عبر الاهتمام بالبيئة والجودة والصحة والسلامة المهنية، حيث تم إتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن الحفاظ على البيئة بدءًا من استخدام مصادر الطاقة النظيفة، حيث تم الاعتماد على الطاقة الكهربائية لتشغيل جميع معدات وخطوط الإنتاج باستثناء الغلايات التي يتم تشغيلها بالاعتماد على الغاز الطبيعي.
كما تم إنشاء محطة تحلية مياه بطاقة قدرها (۳۰۰م3 / يوم)، بخلاف محطات إعادة تدوير المياه التي تستخدم بخطوط الإنتاج لتقليل الهدر من المياه باعتبارها أحد الثروات الطبيعية بسعة إجمالية ٥٥٦ م٣، بالإضافة للاهتمام بالمساحات الخضراء وزراعة الأشجار المثمرة للحفاظ على البيئة، وتم حصول مجمع مصانع إنتاج الكوارتز على شهادة الأيزو رقم ( ٢٠١٥/١٤٠٠١) في مجال المحافظة على البيئة.
وفي مجال الجودة، تم مراعاة اتباع أحدث النظم العلمية لاختبار ومراقبة الجودة أثناء عمليات التصنيع وبعدها بالاعتماد على عدد من المعامل المتخصصة التى تم إنشائها وتزويدها بأحدث الأجهزة المعملية وتضم أكفأ المهندسين والكيميائيين المتخصصين في هذا المجال مما مكن المجمع للحصول على شهادة 9001 ISO.
فيما كان الاهتمام أيضا في مجال الصحة والسلامة المهنية بتطبيق أحدث المعايير فى مجال الصحة والسلامة المهنية مما أهل المجمع للحصول على شهادة (45001 ISO )، بخلاف إنشاء شبكة إطفاء ومكافحة حريق آلية لتأمين مجمع مصانع إنتاج الكوارتز و اعتمادها من جهات الحماية المدنية.
