حذر برنامج الغذاء العالمى من أن ملايين الأشخاص فى القرن الأفريقى محاصرون فى حالة طوارئ بسبب الجوع فى الوقت الذى تترنح المنطقة من أزمة إلى أخرى، مضيفا أن أسعار الغذاء والطاقة لا تزال مرتفعة بشدة.
وعزى التقرير الذي وزع في جنيف الأزمة إلى الصراع والظواهر المناخية المتطرفة والصدمات الاقتصادية ومواجهة منطقة القرن الأفريقي لأزمات متعددة في وقت واحد قال إن الأمطار التى طال انتظارها عندما هطلت فى مارس كان من المفترض أن تبعث بعض الراحة ولكن بدلا من ذلك غمرت السيول المنازل والأراضي الزراعية وأغلقت المدارس والمرافق الصحية وتم إجبار المزيد من الأشخاص على ترك منازلهم وبما يصل إلى 219 ألف شخص في جنوب الصومال.
وأوضح التقرير أن السنوات الثلاث الأخيرة من الجفاف تركت أكثر من 23 مليون شخص في أجزاء من كينيا والصومال في مواجهة الجوع الشديد حيث لا تزال معدلات الوفيات وسوء التغذية مرتفعة بشكل غير مقبول بينما زادت تكلفة سلة الغذاء في شرق أفريقيا في مارس 2023 بنسبة 40 % عما كانت عليه قبل عام.
وقال التقرير إن المنطقة سوف تستغرق سنوات حتى تتعافى وأن الموارد الإنسانية المحدودة لا تزال تستنزف بشكل أكبر بسبب الصراع في السودان، والذي أدى إلى فرار أكثر من 250 ألف شخص إلى البلدان المجاورة.
وأكد برنامج الغذاء العالمى أنه وبرغم التوسع الذى قام به فى تقديم المساعدة المنقذة للحياة فى العام الماضى 2022 وساعد فى منع المجاعة فى الصومال إلا أنه يواجه الآن أزمة تمويل ويضطر إلى تقليص حجم المساعدة.
وذكر البرنامج الأممي أنه كان يوزع مساعدات غذائية على 4.7 مليون شخص في الصومال ولكن في أبريل أجبره نقص التمويل على خفض هذا العدد إلى 3 ملايين شخص وحذر من أنه بدون تمويل إضافي سيتعين عليه أن يخفض عبء المساعدات الغذائية الطارئة في الصومال إلى 1.8 مليون فقط بحلول يوليو القادم.
وأشارت المنظمة الدولية أشارت إلى أنها بحاجة وبشكل عاجل إلى 810 ملايين دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة لمواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة والاستثمار في القدرة على الصمود على المدى الطويل في القرن الأفريقي.