قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، إن مؤتمر الأطراف COP28 سيركز على مد جسور التعاون وتعزيز التنمية المستدامة وإبرام الشراكات الفاعلة وتوفير التمويل الميسّر والاستفادة من التقنيات النظيفة لتحقيق انتقال منطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة العالمي.
جاء ذلك على خلفية إعلان الإمارات عن انضمامها إلى مجموعة من الشركاء العالميين من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية لتقديم ما يصل إلى 275 مليون دولار لتوليد الطاقة النووية في رومانيا.
وأضاف: "تماشياً مع توجيهات القيادة، تركز دولة الإمارات خلال رئاستها لمؤتمر COP28 على تحقيق أهداف اتفاق باريس، يجب خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43% بحلول عام 2030، والطريقة الوحيدة لذلك هي العمل معاً، وبناء الشراكات بين مختلف الدول، والتعاون مع القطاعين العام والخاص، والاستثمار في المبادرات القادرة على إحداث نقلة نوعية، وتعد الشراكة الإماراتية الأمريكية الاستراتيجية للاستثمار في الطاقة النظيفة نموذجاً لمزيد من المبادرات التي نأمل أن يتم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف “COP28”.
وتابع: "يسعدنا التعاون مع شركائنا في هذا المشروع الذي يعد تقدماً مهماً ضمن الشراكة الإماراتية الأمريكية الاستراتيجية للاستثمار في الطاقة النظيفة، حيث سيحل مشروع المفاعل المعياري الصغير محل محطة قائمة لإنتاج الكهرباء باستخدام الفحم، وسيوفر طاقة موثوقة ونظيفة لتوليد كهرباء الحمل الأساسي، كما سيساعد على خفض الانبعاثات من القطاعات الصناعية التي يصعب الحد من انبعاثاتها، بما يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة منخفضة الكربون".
وتم إطلاق الشراكة الإماراتية الأمريكية الاستراتيجية للاستثمار في الطاقة النظيفة خلال مؤتمر COP27 الذي عقد بجمهورية مصر العربية في نوفمبر 2022.
وتهدف هذه الشراكة إلى تخصيص 100 مليار دولار للتمويل والاستثمار وغير ذلك من أشكال الدعم لإنتاج 100 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وأطلقت دولة الإمارات والولايات المتحدة هذه الشراكة لتعزيز المشروعات والتقنيات الجديدة لتسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وتدريجي في قطاع الطاقة مع التركيز على خلق فرص للنمو الاقتصادي على مستوى العالم، وذلك استناداً إلى علاقات الشراكة والتعاون التي تمتد لخمسة عقود بين البلدين الصديقين في مجال الطاقة.
وتركز دولة الإمارات خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف COP28، على حشد الجهود العالمية لتحقيق انتقال منطقي وواقعي وعملي وعادل وتدريجي في قطاع الطاقة، وتسهيل الوصول إلى تقنيات الطاقة النظيفة، بهدف مواجهة تداعيات تغير المناخ.
ودَعَت رئاسة المؤتمر إلى عقد شراكات واسعة وشاملة مثل الشراكة الإماراتية الأمريكية الاستراتيجية للاستثمار في الطاقة النظيفة، للمساعدة في تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أنه لتحقيق أهداف اتفاق باريس، يجب على العالم زيادة القدرة الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار في مشاريع الهيدروجين وتقنيات الحد من انبعاثات القطاعات الصناعية.
وسيشهد مؤتمر الأطراف COP28 إجراء أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
وأوضح الجابر أن دولة الإمارات ستدعو إلى اعتماد خطة عمل قوية للاستجابة لنتائج الحصيلة العالمية، واستعادة الزخم بشأن جميع ركائز اتفاق باريس التي تشمل "التخفيف"، و"التكيف"، و"التمويل المناخي"، و"الخسائر والأضرار".