نجح الفريق الطبي بمستشفى إيتاي البارود العام في البحيرة، إنقاذ طفلة رضيعة عمرها 3 أشهر من الموت استنشاقها بـ"بودرة غلة"، وذلك بعد تحويلها من مستشفى أبو المطامير المركزي.
قال الدكتور رضا بكر، مدير مستشفى إيتاي البارود العام، إن المستشفى استقبل الطفلة شمس ذات الأشهر الثلاثة بعد استنشاقها لبودرة الغلة، وتحويلها من مستشفى أبو المطامير المركزي، حيث كان أهلها يقومون بخلط محصولهم من الغلة بالبودرة الخاصة بحفظ الغلال حفاظًا عليها من التسوس، وكانت الطفلة ترقد بالغرفة المجاورة حسب رواية الأهل، واستنشقت البودرة عن طريق الهواء، وأصابها إعياءٌ شديد وصعوبة فى التنفس، مشيرًا إلى أن الطفلة ظلت تتلقى الرعاية الطبية فى الاستقبال بمستشفى أبو المطامير لمدة يومين، وهى على تنفس صناعي على أنبوبة حنجرية، حيث كانت تعاني من التهاب رئوي شديد، ولصعوبة توفير محضن فى مراكز السموم كان هناك صعوبة للتنسيق لها على مكان .
وأوضح مدير المستشفى، أنه تم استقبال أطباء عناية الأطفال بالمستشفى للحالة تحت إشراف الدكتورة غادة العتر مدير عناية الأطفال والدكتورة رباب بركات مدير قسم السموم بالمستشفى، وبمعاونة الفريق الطبي، ونظرًا للظروف الصعبة للحالة، تم توفير محضن لها لأول مرة بقسم السموم، عن طريق أخذ محضن من عناية الأطفال ووضعه للطفلة بقسم السموم، وتم وضعها على التنفس الصناعي ، وتم متابعة الطفلة وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية لها، من خلال فريق عناية الأطفال، وفريق السموم منذ يوم واحد مايو حتى الآن، وتم فصلها عن الفينت وعادت للحياة من جديد بفضل العناية الإلهية، وجهود الفريق الطبي بالمستشفى.
وأشاد الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، بجهود ونجاح الفريق الطبي المشارك على سرعة ما تم من إجراءات طبية ساعدت على إنقاذ هذه الطفلة، مؤكدا أن ذلك يأتي فى إطار اهتمام الدولة المصرية بتطوير المنظومة الصحية والعلاجية لتقديم خدمات طبية متميزة.
وأعرب وكيل الوزارة، عن خالص شكره وتقديره لفريق الرعاية الحرجة والعاجلة، ولمدير المستشفى الدكتور رضا بكر وللفريق الطبى، وفريق التمريض تقديرا لمجهوداتهم ودورهم الكبير في تقديم خدمة طبية ذات جودة تليق بالمواطن المصري.
وأكد الدكتور حمودة الجزار وكيل المديرية أن ذلك يأتي في إطار التطوير المستمر للخدمات الصحية المقدمة لأهالي البحيرة وتذليل كافة العقبات أمام الحالات الحرجة والطارئة، مهما كانت من أجل تقديم خدمة طبية جيدة بمستشفيات البحيرة.