أكد الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للتشريع والإحصاء، أن الاتجاه إلى الاقتصاد الأخضر لم يصبح رفاهية، مضيفا أن تكلفة تغير المناخ والتلوث يتحملها الجميع وليس لها علاقة بدول غنية أو فقيرة؛ لذلك فإن التكلفة لها جانب اقتصادي كبير دفعت الدول للتحرك نحو الاقتصاد الأخضر.
وقال "الإدريسي" في حواره لبرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد" اليوم الأربعاء، إن الدول الأفريقية لديها مشاكل كبيرة، جزء منها الاهتمامات بقضية تغير المناخ وزيادة الاستثمارات تجاه هذه القضية، لكن تظل مشكلة التمويل والتكنولوجيا الأبرز؛ لذلك تبحث الدول الأفريقية مع المؤسسات والدول المتقدمة؛ لتقديم المزيد من أجل تحقيق ذلك.
وأضاف أن الاقتصاد الأخضر ليس مرتبط بالدول الأفريقية فقط أو الدول المتقدمة لكنه مرتبط بالعالم أجمع، لافتا إلى أنه لكي تحقق الدول الأفريقية النجاح في خطواتها نحو التحول للاقتصاد الأخضر لا بد أن يحدث مساندة ودعم من المؤسسات والدول الأفريقية، موضحًا أن الدول الأفريقية ناشدت خلال مشاركتها بقمة المناخ التي عقدت بشرم الشيخ نهاية العام الماضي، الدول المتقدمة، تقديم مساعدات مالية وفنية وتكنولوجية لكي تستطيع أفريقيا التحرك والتحول للاقتصاد الأخضر.
وأردف أن الدولة المصرية في إطار الاستراتيجية التي وضعتها للتحول للاقتصاد الأخضر، كان هناك تعاون واضح مع العديد من المؤسسات أبرزهم البنك الدولي الذي أسهم في تدشين مشروع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان حتى أصبح واحد من أهم المشروعات في الشرق الأوسط.