لم تلتزم الأطراف المتنازعة في السودان بقرار الهدنة الذي يمتد لأسبوع، والذي من المفترض أن يؤدي لوقف إطلاق النار.
ووقعت عدة اشتباكات وغارات جوية في العاصمة الخرطوم، ليل الاثنين، وأفاد شهود عيان في العاصمة السودانية بوقوع اشتباكات وضربات جوية بعد دقائق من بدء سريان وقف إطلاق النار لمدة أسبوع للسماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وأبلغوا عن قتال في شمال الخرطوم، وضربات جوية في شرق العاصمة عندما كانت الهدنة سارية المفعول، ورائحة الدخان لا تزال عالقة بعد إطلاق نار وانفجارات في المدينة. خلال اليوم.
ولقد أضعف القتال المستمر الآمال في توقف مؤقت للسماح بالمساعدات الإنسانية أو السماح للسكان بالفرار.
وتم انتهاك سلسلة من اتفاقيات الهدنة السابقة. وكتب كارل شمبري من المجلس النرويجي للاجئين على تويتر "بخلاف الإعلانات الرسمية، لا يزال السودان يتعرض للقصف مع تعرض حياة الملايين من المدنيين للخطر.
ومنذ 15 أبريل، خلفت المعارك بين الجيش بقيادة الزعيم السوداني عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة نائب البرهان السابق محمد حمدان دقلو حوالي 1000 قتيل وأجبر أكثر من مليون على الفرار من ديارهم.
وقال المواطن محمود صلاح الدين من الخرطوم لوكالة فرانس برس في الساعات التي سبقت سريان الهدنة ان الطائرات المقاتلة تقصف حينا.
وعلى الرغم من عدم سريان أي هدنة سابقة، قالت الولايات المتحدة والسعودية إن هذه الهدنة كانت مختلفة لأنها "وقعت من قبل الطرفين" وستدعمها "آلية مراقبة وقف إطلاق النار".
وبينما تسيطر القوات الحكومية على الأجواء، إلا أن لديها القليل من الرجال على الأرض في وسط الخرطوم، حيث تنتشر قوات الدعم السريع في الشوارع.
وفي سياق متصل، أفادت مبادرة المفقودين، وهي جماعة مجتمع مدني، عن ما مجموعه 229 شخصًا في عداد المفقودين، بمن فيهم الأجانب، منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وناشدت عائلات عديدة المساعدة أثناء بحثهم عن أحبائهم المفقودين الذين اختفوا بعد مغادرة منازلهم لشراء الإمدادات الأساسية.
في غضون ذلك، توقفت عمليات الشرطة بشكل كامل منذ اندلاع البركان في السودان في 15 أبريل.
وقالت سارة حمدان، متطوعة في اللجنة التنسيقية للمبادرة المفقودة، لسودان تريبيون: "لقد وثقت اللجنة 229 مفقودًا من المدنيين والعسكريين والأجانب".
