قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، اليوم الثلاثاء، إن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة لن تسقط بالتقادم، وستظل روحها تطارد قاتليها حتى محاسبتهم على جرائمهم في المحاكم الدولية.
وأكد أبو بكر- في المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين برام الله والذي حمل اسم الشهيدة "شيرين أبو عاقلة"- أن نقابة الصحفيين تواصل التنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين بشأن التوجه للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق الصحفيين الشهداء والجرحى.. مشيرا إلى أنه منذ عام 2000 ارتقي 55 صحفيًا، بينهم صحفي إيطالي وبريطانيان، وكان آخرهم أحمد أبو حسين وياسر مرتجى من قطاع غزة وشيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية.
وأضاف: أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الانتقال من التصويب والتأسيس إلى مأسسة العمل النقابي وتطويره، وفق معايير الاتحاد الدولي للصحفيين، وتكريس وحدة الصحفيين، وتطوير البناء الإداري، وتكريس الشفافية وتطوير البنية الضامنة لحقوق الصحفيين، والمواءمة القانونية لقانون الخدمة المدنية بما يحقق المصالح والمطالب للصحفيين العاملين في الإعلام الرسمي.
وتابع: أضاف أبو بكر، أن مأسسة العمل النقابي تأتي في سياق ضمان حقوق الصحفيين المعيشية والمهنية، وإقامة تحالفات أوسع مع مختلف المؤسسات والنقابات، إضافة إلى إنشاء المركز الوطني للسلامة المهنية، وللتدريب، وتأسيس صندوق الزمالة المهنية للصحفيين.
وأوضح أن هذا المؤتمر ينعقد بعد نحو أربعة أشهر من المؤتمر الاستثنائي للنقابة الذي عُقد مطلع العام الجاري، والذي حضره حينها 1780 صحفيا في الضفة وقطاع غزة، حيث أُقر فيه النظام الداخلي الجديد الذي يؤسس لانطلاقة جديدة.
ولفت أبو بكر إلى أن نقابة الصحفيين في بريطانيا وإيرلندا، وفرت لنقابة الصحفيين الفلسطينيين أكفأ المحامين على مستوى العالم الذين يتابعون ملفات القضايا في المحكمة الدولية.
وأكد أن الصحفيين يعملون على نقل رواية الحقيقة والتاريخ للشعب الفلسطيني في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لتزوير التاريخ والحقيقة، وهذا ما يستفز سلطات الاحتلال ويترجم ذلك باستهدافه لهم في محاولة لقتل الحقيقة والعدل، لكن الصحفيين سيواصلون حمل هذه الأمانة.