أصبح السناتور تيم سكوت أحدث جمهوري ينضم إلى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 المزدحم، وذلك بعدما أعلن عضو مجلس الشيوخ الأميركي، الاثنين، ترشحه رسميا لـ الانتخابات الرئاسية المقررة 2024، في خطوة يسعى منها ليكون ثاني رئيس أسود للولايات المتحدة بعد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
ووعد تيم سكوت السيناتور الأمريكي عن ولاية كارولاينا الجنوبية، بإحياء "ثقافة العظمة" الأمريكية، وفي حال فوزه في هذا السباق سيكون أول رئيس جمهوري أسود للولايات المتحدة.
سكوت هو العضو الجمهوري الأسود الوحيد في مجلس الشيوخ الأمريكي حاليا وواحد من 11 عضو أسود في تاريخ المجلس ويخوض السباق الرئاسي بتمويل لحملته الانتخابية يبلغ 22 مليون دولار وهو ما يفوق أي من منافسيه
الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب هو المرشح الأول للحزب ، في حين يحصل سكوت أقل من 5٪ في استطلاعات الرأي الأمريكية.
في حفل إطلاق في مسقط رأسه في نورث تشارلستون يوم الاثنين ، روج سكوت لقصته الشخصية على أنها تجسيد للحلم الأمريكي، وكيف نهضت عائلته من "القطن إلى الكونجرس" في حياة جده.
وسكوت هو حفيد أحد عمال حقول القطن في منطقة ديب ساوث يتحدث، ولد عام 1965 في نورث تشارلستون في ولاية كارولاينا الجنوبية، وعانى في بداية دراسته بالمرحلة الثانوية من بعض الصعوبات، وتخرج من جامعة تشارلستون الجنوبية عام 1988.
عمل سكوت سابقا في مجال التأمينات وكذلك في مجلس مقاطعة تشارلستون.
هو عضو بمجلس الشيوخ عن ولاية كارولاينا الجنوبية منذ عام 2013، ولطالما قال إن فترته الحالية بالمجلس، التي تمتد حتى عام 2029، ستكون الأخيرة.
يعتبر سكوت الشخص الأسود الوحيد الذي خدم في مجلسي الكونغرس الأمريكي على الإطلاق.
في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي، تفوق سكوت على منافسه الديمقراطي بأكثر من 20% في الفوز بعضوية مجلس الشيوخ، وهو ما يراه فريقه دليل على تفوقه السياسي.
يعتمد سكوت في حملته الانتخابية على رسم نظرة متفائلة على عكس منافسيه المحافظين، مستشهدا بحياته الشخصية كونه نشأ في الفقر مع والدته وحدهما ليبرهن على أن الولايات المتحدة تظل بلد الفرص.
ويتمسك في أحاديثه بكون ديانته المسيحية هي جزء لا يتجزأ من شخصيته ومسيرته السياسية.
ويستخدم كذلك نجاحه في مسيرته السياسية كونه أسود ليبرهن على خطأ الديمقراطيين بشأن وجود عنصرية في الولايات المتحدة، وليثبت أن الأمريكيين السود لم يعودوا مهمشين.
لم يكن لدى سكوت خلافات كثيرة مع سياسات الرئيس السابق ترامب بل إنه دعم بعضها، كما أنه لم ينتقد الرئيس السابق بشكل مباشر.
على إثر ذلك رحب ترامب بإعلان سكوت الترشح للانتخابات الرئاسية قائلا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "بالتوفيق تيم!".