بدأت القوات الأوكرانية حملة تجنيد واسعة للهجوم المضاد علي الجيش الروسي هذا الصيف، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأفادت الصحيفة الأميركية إن أوكرانيا تمتلك نحو 20 لواءا (من 3,000 إلى 5,000 جندي) تدربهم لاختراق خطوط القوات الروسية واستعادة الأراضي.
كما أنشأت كييف كتيبة عسكرية جديدة تسمى " أرتان" مكونة من مدنيين لم يسبق لهم الحرب بهدف تحويلهم إلى قوات نخبة خاصة، سيكونون في طليعة الهجوم المضاد الأوكراني المحتمل. وتشمل مهامهم اختراق صفوف الجيش الروسي لاستعادة الأراضي من يد موسكو.
وتم تشكيل الوحدة خلال الصيف الماضي من 70 عنصرا ويصل عددها حاليا إلى 350 جندي، ويتمتع 20 في المائة منها بخبرة عسكرية وبعض عناصرها هذه أولى مهامهم العسكرية، وتخضع لإشراف الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، وتتدرب على كل فنون القتال ومجهزة بالأسلحة الغربية المتطورة.
وأطلقت أوكرانيا في الشتاء حملة تجنيد واسعة في البلاد بهدف ضم حوالي 40 ألف مجند ومتطوع لتشكيل 12 كتيبة جديدة بهدف شن هجومها المضاد واستعادة أراضيها.
كما حصلت على أسلحة غربية متطورة من ضمنها دبابات وصواريخ بريطانية وألمانية وأميركية وفي طريقها للحصول على طائرات "إف-16 ".
وبحسب مراقبون فإن كتيبة "أرتان" بدأت عملها، مستدلين على حديث روسيا عن عمليات توغل عبر الحدود ينفذها "مخربون"، علي حد وصف موسكو، قدموا من أوكرانيا.
من جانبه، قال كيريل بودانوف رئيس الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع الأوكرانية، أن الجيش الأوكراني يمتلك الحد الأدنى من الأسلحة اللازمة لشن هجوم مضاد، لافتا إلى أنه سيبدأ في المستقبل القريب.
وأوضح رئيس الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع الأوكرانية في مقابلة مع شبكة "إن إتش كي" اليابانية، نشر مقطع منها الثلاثاء: "لدينا بالفعل الحد الأدنى الضروري من الأسلحة، ولا يمكنني إلا أن أقول إن الهجوم المضاد سيبدأ في القريب العاجل". وفي نفس الوقت، شدد أن القوات الأوكرانية لا تزال بحاجة إلى إمدادات كبيرة من الأسلحة والذخيرة لمواصلة العمليات بنجاح، مضيفا: "نحن بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ونحتاج طائرات مقاتلة."
