قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن جائحة كوفيد-19 أسفرت عن تحديات كثيرة غير مسبوقة، كما أظهرت ما الذي يمكن أن تفعله المنظمة التي حشدت الخبرات الدولية لدعم جهود إنقاذ الأرواح.
وأوضح تيدروس، أن انتهاء الجائحة كحالة طوارئ صحية عامة ذات بعد دولي، يعد وقتا للشعور بالارتياح لعودة الحياة إلى طبيعتها، وللتأمل في الدروس المستفادة.
وشدد في الوقت نفسه على أن ذلك لا يعني أن المرض قد انتهى كتهديد صحي على المستوى الدولي. ودعا الدول إلى تعزيز استجابتها للأمراض والجوائح المستقبلية وغير ذلك من تهديدات. وأكد الحاجة إلى وجود آليات عالمية فعالة لمعالجة حالات الطوارئ بجميع أنواعها والاستجابة لها.
وقال: "عندما يطرق الوباء القادم - وهذا أمر سيحدث - يجب أن نكون مستعدين للرد بشكل حاسم وجماعي ومنصف".
وأضاف أن المنظمة وشركاءها، عبر مبادرة تـسريع إتاحة أدوات مكافحة 19، وفرت ما يقرب من مليون جرعة لقاح مضاد للمرض بالإضافة إلى أدوات الاختبار والعلاجات والأكسجين وأدوات الوقاية الشخصية وغير ذلك من إمدادات طبية.
وفي سياق استعراض تقريره السنوي، قال تيدروس إن حوالي 67 مليون طفل لم يتلقوا واحدا على الأقل من اللقاحات الأساسية في الفترة بين عامي 2019 و2021. ويشمل هذا الرقم 48 مليون طفل لم يتلقوا أي تحصينات أساسية على الإطلاق خلال نفس الفترة.
واستجابة لذلك أطلقت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها حملة لتعويض ما فات الأطفال من لقاحات من أجل زيادة مستويات التحصين بينهم إلى مستويات ما قبل الجائحة على الأقل بحلول نهاية العام الحالي.
وبالنسبة للأطفال الرُضع، قال المسؤول الأممي إن 48% من الأطفال تحت عمر الستة أشهر كانت الرضاعة الطبيعية هي تغذيتهم الحصرية، وهي نسبة تقترب من هدف الخمسين في المئة الذي وضعته جمعية الصحة العالمية.
وأكد تيدروس: "سنواصل دعم الأبحاث لتحسين الرعاية المقدمة للحوامل. العام الماضي، راجعت منظمة الصحة العالمية أدلة نتجت من تجارب أجريت في 20 دولة أظهرت للمرة الأولى أن التلاصق الجلدي الفوري بين الأم ووليدها - أو ما يُعرف برعاية الكنغر - يمكن أن ينقذ حياة نحو ثلث الأطفال المولودين قبل الفترة الكاملة للحمل".