حذر علماء الفلك من عاصفة شمسية مغناطيسية طويلة المدي ستضرب الأرض خلال الأيام القادمة، وسيبدأ تأثيرها من اليوم ومن المتوقع أن تمتد لفترة أطول وسيقوم العلماء والباحثين من أغلب الجهات مثل الخدمات الجوية والفضائية والمرصد الفلكي وهيئة الأرصاد للطقس بشأن تطورات العواصف المغناطيسية باستخدام شبكة من مراكز المراقبة والتحليل المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
وتهدف هذه الجهود إلى الحد من تأثيرات العواصف المغناطيسية، وتقليل التعطلات المحتملة في البنية التحتية الحيوية والتقنية في حالة وقوع العواصف المغناطيسية.
ووفقا لموقع "prufy" العلمي، من المقرر أن تبدأ العاصفة مساء الاثنين 22 مايو، على أن تستمر تأثيرات العاصفة طوال يوم الثلاثاء 23 مايو، ويتوقع أن تصل شدتها إلى مستوى جديد يوم الأربعاء 24 مايو بقوة 5 نقاط، ما يعادل عاصفة مغناطيسية شديدة التأثير.
ومن المفترض أن تنخفض شدة الاضطرابات المغناطيسية يوم الخميس والجمعة 25 و26 مايو الجاري إلى مستوى 4 نقاط، ومساء الجمعة من المتوقع أن تنخفض هذه الشدة إلى مستوى3 نقاط.
وتأثير العاصفة المغناطيسية في تعطل محطات وشبكات الكهرباء وإشارات الأقمار الصناعية وموجات الراديو القصيرة ودقة أجهزة الملاحة "GPS"، وتحرك الشفق القطبي بعيدا عن القطبين.
ويري العلماء والباحثين المختصين حول تاثير تلك العاصفة المغناطيسية على البشر، حيث أظهرت دراسات سابقة زيادة نسبة الوفيات وحالات احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية بنسبة 20% خلال فترة العواصف المغناطيسية.
وبالرغم من أن العاصفة المغناطيسية يمكن أن تؤثر على الأنظمة التقنية كالأقمار الصناعية والشبكات الكهربائية وأجهزة الملاحة الجوية والبحرية، إلا أنه من الصعب أن تؤثر على الأجهزة الإلكترونية الشخصية المستخدمة بشكل عام في الحياة اليومية، مثل الهواتف المحمولة والكمبيوتر ويرجع ذلك لانخفاض شدة التأثيرات المغناطيسية على مستوى سطح الأرض.
وبشكل عام، فإن الأجهزة الإلكترونية الشخصية تتضرر بشكل أكبر عندما تتعرض لشدة التأثيرات المغناطيسية العالية جدا، التي قد تحدث في المناطق الأقرب إلى القطبين، ولكن هذا النوع من الأحداث نادر الحدوث وغير متوقع في معظم الأحيان.
ويُنصح بتجنب القيام بأنشطة خطرة أو السفر إلى المناطق الأقرب إلى القطبين خلال فترات العواصف المغناطيسية، ويجب الالتزام بتوصيات السلامة والتحذيرات الصادرة من السلطات المحلية والدولية في حالة حدوث عواصف قوية.
ومن الطبيعي أن تحدث تقلبات في حقول الشمس المغناطيسية، وتتسبب عند وصولها إلى الأرض في اضطرابات في حقولنا المغناطيسية.
وتعتبر هذه العواصف ظاهرة شائعة ومتكررة بشكل طبيعي، وتحدث بشكل أكثر تكرارًا خلال فترات الذروة الشمسية، وهي الفترات التي تشهد فيها الشمس نشاطا كبيرا في إطلاق الجسيمات المشحونة.
وتعتبر من الأحداث المهمة التي تؤثر على الحياة على الأرض، حيث يمكن أن تتسبب في تعطل محطات الكهرباء وإشارات الأقمار الصناعية والتي تستخدم في الاتصالات ونظام الملاحة GPS والأقمار الصناعية والطيران والأنظمة الإلكترونية الأخرى. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تتسبب العواصف المغناطيسية في خسائر مالية كبيرة وتأثيرات على الصحة العامة والبيئة.