استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، بمشيخة الأزهر؛ خوسيه خيسوس، سفير جمهورية بيرو لدى القاهرة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقدير الأزهر الشريف لموقف جمهورية بيرو -قيادة وشعبا- المؤازر للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ودعم القرارات الدولية المؤيدة لحقوق الفلسطينيين، وموقف شباب جمهورية بيرو الذي خرج في تظاهرات مناهضة لاغتيال الكيان الصهيوني للبطلة شيرين أبو عاقلة باعتبارها رمزا لحرية الصحافة في العالم.
وعبر شيخ الأزهر عن تعجبه من القرارات الدولية الصادرة عن أعرق وأهم المؤسسات المسؤولة عن إقرار السلام في العالم، كونها لا تزال تكيل بمكيالين، وتبرز إزدواجية في المعايير بشكل ملحوظ، ولا تمثل إلا حبرا على ورق، وقيمتها لا تتجاوز مجرد كونها وثائق غير ملزمة، فضلا عن تدخل بعض سياسات المواءمات والمصالح الخاصة، محذرا من أن فلسفة «السياسية المادية» التي تقود العالم؛ تحاول التجرد تماما من البعد الديني والأخلاقي، وإقصاء الدين عن حياة الإنسان، وهو ما تسبب في الفوضى التي يعيشها الإنسان المعاصر.
من جانبه، أعرب سفير جمهورية بيرو عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، واعتزاز بلاده بالعلاقة التي تربطها بالعالم الإسلامي، وتقديرها للحضارة الإسلامية على مر العصور، مؤكدا موقف جمهورية بيرو الثابت تجاه دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وكذا موقفها الواضح في رفض كل الاعتداءات المسلحة ضد الأبرياء العزل في فلسطين والمسجد الأقصى.