أعلنت نقابة أطباء السودان اليوم الإثنين، ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 863 حالة وفاة بين المدنيين و3531 حالة إصابة.
وقالت النقابة، إن الاشتباكات لا تزال جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم الـ34 على التوالي، وأسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى اللحظة في العاصمة والأقاليم.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، لافتة إلى عدم التمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
وكشفت النقابة أن يومي الجمعة والسبت الماضيين، شهدا سقوط 13 حالة وفاة بين المدنيين، و137 حالة إصابة، من بينها حالات غير مستقرة.
وفي سياق متصل، سيدخل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في السودان، والذي يهدف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، حيز التنفيذ مساء اليوم الإثنين، بعد أن ضغطت القوى العالمية على الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المتنافسة لتوقيع اتفاق.
وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية عن اتفاق لوقف ستة أسابيع من القتال، قائلة: إنه سيدخل حيز التنفيذ في الساعة 9.45 مساءً (7.45 مساءً بتوقيت جرينتش).
وانهارت المحاولات السابقة للتوصل إلى هدنة، ودخل القتال بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان ضد قوات الدعم السريع بقيادة نائب البرهان السابق محمد حمدان دقلو.
وقد نزح أكثر من مليون شخص، وعُلق ملايين آخرون بسبب محدودية الوصول إلى المياه والكهرباء والأدوية.
وكافحت وكالات الإغاثة للعمل وسط أعمال العنف، حيث تعرضت المنشآت للهجوم أثناء الصراع.
في نهاية الأسبوع، اتهمت نقابة الصحفيين السودانيين قوات الدعم السريع بسرقة ومهاجمة المراسلين الأسبوع الماضي.
وقالت النقابة: "إن الصحفي أحمد فضول، ورشيد جبريل، مصور الفيديو المستقل، تعرضوا للضرب مع أقاربهم الذين كانوا في شقة عندما داهمتها قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي.
وأضافت في بيان أن نقابة الصحفيين ترفض استهداف وترهيب الصحفيين وتحمل أطراف النزاع المسلح المسؤولية الكاملة عن سلامتهم أثناء عملهم في ظروف بالغة التعقيد.
كما عانى الحي والمناطق المجاورة له من انقطاع شديد في الكهرباء والمياه. وفي ولاية غرب دارفور، أصيبت الصحفية إنعام النور، وقتل ثلاثة من أشقائها عندما استهدفت قذيفة منزلها في الجنانة الأسبوع الماضي، فيما قتل 2000 شخص آخر خلال اشتباكات بين القوات المسلحة منذ 15 أبريل.