الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الأوبئة الجديدة وتغير المناخ على صحة الإنسان

جوتيريش
جوتيريش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من مخاطر الأوبئة الجديدة وتغير المناخ على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن (كوفيد-19) أوقف التحسينات المطردة في الصحة العامة، وأحدث تراجعا في مسار أهـداف التنمية المستدامة لعام  2030.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد الأمين العام - خلال الافتتاح السنوي لجمعية الصحة العالمية (وهي هيئة صنع القرار في منظمة الصحة العالمية) أن متوسط العمر المتوقع في العالم نما بنسبة 50 في المائة منذ إنشاء منظمة الصحة العالمية قبل 75 عاما، ولكن الخطر يتهدد التقدم المحرز في مجال الصحة بسبب جائحة كوفيد-19 وتحديات أخرى.
وقال الأمين العام إن الوكالة ولدت من روح التعاون، ما أدى إلى تحسينات كبيرة في صحة الإنسان.. وأضاف: "ارتفع متوسط العمر المتوقع في العالم - بأكثر من 50 في المائة؛ وانخفض معدل وفيات الرضع بنسبة ستين في المائة في 30 سنة؛ وتم استئصال الجدري؛ وشلل الأطفال على وشك الانقراض.. لكن التقدم في خطر. الحرب والصراع يهددان الملايين.. وتتعرض صحة المليارات من الناس للخطر بسبب أزمة المناخ".
وأوضح الأمين العام أن هذا التراجع "ليس أمرا حتميا"، مؤكدا إمكانية "العودة إلى طريق التقدم.. يمكننا تحقيق طموحاتنا في الصحة والرفاهية للجميع.. ولكن فقط إذا تكاتف العالم على الرغم من التوترات التي تشوب العلاقات بين الدول". 
وقال إن تعزيز الصحة العامة على المدى الطويل يعني تعزيز استقلالية وسلطة وتمويل منظمة الصحة العالمية، "التي تقف في صميم جهودنا الدولية" ويجب أن يكون لها دور تنسيقي رئيسي في مكافحة الجائحة القادمة.
وأكد جوتيريش أنه مع استمرار المفاوضات الدولية الرامية لوضع خطة عمل جديدة لمكافحة الجائحة، "من الضروري الاستعداد للتهديدات الصحية القادمة من الأوبئة الجديدة إلى مخاطر المناخ حتى نمنع حيثما أمكن ذلك، ونستجيب بسرعة وفعالية حيثما لا نستطيع ذلك".
بدوره، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن خروج العالم من النفق المظلم لفيروس كوفيد-19، "لم يكن مجرد نهاية كابوس استيقظنا منه. لا يمكننا ببساطة الاستمرار كما فعلنا من قبل".
وشدد مسؤول الصحة العالمية، على ضرورة فهم الدروس المؤلمة للجائحة ومن أهمها "أنه ليس بإمكاننا مواجهة التهديدات المشتركة إلا باستجابة مشتركة.
وأضاف أن اتفاقا جديدا معنيا بالجوائح يجري التفاوض حوله الآن، مشددا على ضرورة أن يكون "اتفاقا تاريخيا لإحداث نقلة نوعية في الأمن الصحي العالمي، اعترافا بأن مصائرنا متداخلة". 
وتابع: "هذه هي اللحظة المناسبة بالنسبة لنا لنكتب فصلا جديدا في تاريخ الصحة العالمية، ولنرسم مسارا جديدا للأمام؛ ولنجعل العالم أكثر أمانا لأطفالنا وأحفادنا".