تقود القوى الدولية والأممية محاولات حثيثة لتنفيذ هدنة بين الجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع الذي يقودها محمد دقلو حميدتي من أجل إيقاف نزيف الدم ومساعدة الحالات الإنسانية وتوصيل المساعدات لمستحقيها لكنها أغلبها يبوء بالفشل.
الهدنة الأولى
في 19 إبريل 2023 بدأت أول الهدن بين الفرقاء السودانيين لكن أصوات الرصاص تعالت في الساعات الأولي للهدنة، وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن خرق الهدنة الإنسانية، وبدأ الجيش السوداني يحشد قواته العسكرية في المناطق الشرقية مستقدما تعزيزات عسكرية من منطقة الفقشة، فيما حشدت قوات الدعم قواتها للمواجهة.
الهدنة الثانية
في 25 أبريل تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية للوساطة لفرض هدنة إنسانية بعدما أعلنت واشنطن عن التوصل إلى هدنة جديدة في السودان لمدة 72 ساعة، ووافق الجانبين علي الهدنة قبل أن يتهم الطرفين بعضهما بانتهاك الهدنة.
وبرغم الاتهامات المتبادلة الا أن منظمة إيغاد تدخلت لحل الأزمة السودانية وطلبت بتمديد الهدنة 72 ساعة في السودان ووافق الطرفان على تمديد الهدنة، ولم يلتزم الاطراف بالهدنة وقاموا بتبادل الاشتباكات.
الهدنة الثالثة
وجدت صعوبة كبيرة في تنفيذها حيث بدأ الجيش السوداني القصف بالطيران لمناطق في الخرطوم وردت قوات الدعم عليها بمضادات الطيران، وشهدت العديد من الخروقات في مناطق حساسة كمحيط القيادة العامة في الخرطوم والقصر الرئاسي بالإضافة الي أم درمان والخرطوم بحري.
الهدنة الرابعة
أعلنت الخارجية السعودية، اليوم الأحد، توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وقالت الخارجية السعودية في منشور على حسابها الرسمي في "تويتر": "المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تعلنان توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد لمدة 7 أيام، والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة".
وكشفت وسائل إعلام سودانية عن وقوع عدد من الاشتباكات الخفيفة بين الجيش والدعم السريع، ولم يتهم أحد من الطرفين بداية خرق الهدنة حتى الآن.
